بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (النور: 4-5) .
فهذا في غاية الزجر عن الوقوع في أعراض الناس بالقذف، والجلد، والوصم بالفسق، ورد الشهادة أبداً حتى يتوب.
السادس: الأموال: ولأجل المحافظة عليها شرع الله تعالى قطع يد السارق، قال الله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (المائدة: 38) الآية (?) .
هذا وإن مما يعكر صفاء السياسة على الساسة المسلمين ما قد يتعرض له المجتمع الإسلامي من ضعف في الصف واختلاف في الكلمة، وتسلط عدوهم عليهم.
وهذا من سنن الله تعالى الكونية أن يبتلي عباده بما شاء من هذه الأمور وغيرها أسأل الله تعالى، أن يجعل ابتلاءنا وخيرنا في غمرنا بنعمه وتوفيقنا لشكر ربنا الله تعالى مسديها إنه تعالى ربي جواد كريم آمين.
وقد بيَّن القرآن الكريم سبب اختلاف الكلمة وحذر منه تعالى، وبيّنَ سببه، فسببه اختلاف القلوب لأن القلب إذا صلح، صلح الجسد كله وإذا فسد، فسد الجسد كله كما جاء في الحديث الشريف (?) .
أما بيانه تعالى سببه، ففي قوله تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} (الحشر: 14) . أما التحذير منه، ففي ذكره عز وجل ذلك عن اليهود في