ما أحياه عمر بن عبد العزيز1، والحسن2، وأيوب3، والأوزاعي4، لم يفقه. وإن كان الكُلُّ في اللغة قد ابتدعوا وشرعوا. بل كًلّ نبيٍّ له شِرْعَة ومنهاج بإذن ربه، وإنَما ذمَّ الله مَنْ شرع ديناً لم يأذن به الله.

[المراد بقول عمر: نعمت البدعة]

ومن ذلك قول عمر: "نِعْمت البدعة"5؛ لأنها بدعة في اللغة لا في العُرف الشَّرعي.

ومن بدعة اللًّغة: جَمْعُ المصحف، وشَرَح الله لذلك صدرَ عمر، وزيد6، وأبي بكر، ثم عثمان.

[المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"]

فقوله: "كُلًّ بدعة ضلالة" ليس المراد كل ما سمي في اللغة بدعة، ويوضحه قوله: "وشَر الأمور محدثاتُها" 7 فكلاهما في العرف صار لما يذَمّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015