[317] وفيها:

وهن مناخات بأجرع تغتدى ... بأيد لها فيهن للسدو مطرح

لم يصرف (أجرع) وإن كان قد استعمل استعمال الأسماء بتكسيره على الأجارع دون الجرع، ففي هذا شاهد لامتناع سيبويه من صرف (احمر) إذا سمى به ثم اشاعه ونكره.

وفيها:

قصمن الحجول الغامضات باسؤق ... خراعب حتى تبرها يتضبح

قال: التبر ما لم يدخل النار، فإذا ادخل النار فهو الذهب والابريز والعقيان. قد كنت عملت قديما مسألة في أسماء الذهب والفضة، ونحن نقول هنا ما يقرب، أما التبر فإنه (فِعْل) من التبار، وهو الهلاك من قوله سبحانه: " وليتبروا ما علوا تتبيرا "، وذلك أنه قبل أن يدخل النار ويصفي من تراب معدنه فهو ضائع مستهلك، وأما [318]، ابريز فـ (افعيل) من (برز - يبرز) كأنه ابرز من خبثه وترابه وأما (العقيان) فـ (فعلان) من (عقى - يعقي) والعقي وهو ما يخرج من بطن المولود قبل أن يأكل الطعام، وقد قالوا للنجو: البراز، فـ (ابريز): (افعيل) من هذا اللفظ، والمعنى، وأما الذهب فكأنه أذهب عنه خبثه ورديئه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015