جزءٌ الملحاءُ، وهوَ ما بينَ السَّنامِ إِلَى العجزِ، جزءٌ. والعجزُ جزءٌ. والفخذانِ، كلُّ واحدٍ منهُما جزءٌ. والسَّنامُ على الملحاءِ. وخرزةُ العنقِ والطَّفاطفُ على الفخذينِ. والرَّأْسُ والفَرَاسِنُ للجزَّارِ.
فإنْ فضلَ عنْ قسمةِ الِأجزاءِ عظمٌ فهوَ الرَّيمُ. فإنْ أخذَ الرَّيمَ رجلٌ منَ الأيسارِ سبَّ بهِ.
فإذَا لمْ يتمَّ الأيسارُ سبعةً، فقالَ رجلٌ منهمُ: عليَّ قدحانِ أوْ ثلاثةٌ، فذلكَ التَّتميمُ. قالَ النَّابغةُ:
أنَّي أُتمِّمُ أيسارِي، وأمنحهمْ ... مثنَى الأيادِي، وأكسُو الجفنةَ الأدمَا
مثنَى الأيَادِي، يقولُ: يردُّ الأيادِي مرَّةً بعدَ مرَّةٍ.
وكانَت العربُ تيسِرُ عندَ كلبِ الزَّمانِ وشدَّةِ القحطِ. وكانُوا يجعلونَ ما يقمرونهُ لأهلِ الحاجةِ والمسكنةِ. وهوَ النَّفعُ الَّذِي ذكرهُ اللهُ تعالى فِي كتابهِ في قولهِ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}.
وأصلُ الميسِرِ موضعُ الذَّبحِ. والياسرُ الذَّابحُ. واليسرُ الذَّبحُ. ثمَّ كثرَ حَتَّى سُمِّيَ القِمارُ علىَ الجزرِ ميسِراً.
يُقالُ: سفينةٌ وسفائنُ وسفنٌ. واشتقاقهُ منْ قولهِمْ: سفنتُ