اللِّجامُ فارسيُّ معربٌ. وأصلهُ لكامٌ. وجمعهُ لُجُمٌ. وفيهِ حدائدهُ. فمنْها الشَّكيمةُ، وهي الحديدةُ المُعترضةُ فِي الفمِ، والجمعُ شكائمُ، والفأسُ الحديدةُ المُنتصبةُ فيها. وحدُّ الفأسِ الشَّباةُ. وحدُّ كلِّ شيءٍ شباتهُ، والمسحلانِ الحديدتانِ اللَّتانِ تكتنفانِ الشِّدقينِ، والجمعُ المساحلُ، والحكمةُ الحديدةُ الَّتِي تستديرُ حولَ الأنفِ والحنكِ الأسفلِ، والجمعُ حكَماتٌ. ورُبَّمَا كانتِ الحكمةُ منْ غيرِ الحديدِ. ومنْ ذلكَ يُقالُ: أحكمْتُ الأمرَ. ومنهُ الحكمةُ، لأنَّها ترمُّ الرَّجلَ عنْ إتيانِ القبيحِ.
ومن سيورِ اللِّجامِ العذارانِ، وهمَا اللَّذانِ تقعانِ على الخدَّينِ، والجمعُ عذرٌ. وموقعهُما منْ خَدِّ الدَّابَّةِ المعذَّرُ. والصُّدغانِ اللَّذانِ يقعانِ عَلى الصُّدغينِ، والأطرافُ الفضَّةُ أو الصُّفرُ
الَّذِي فِي أطرافِ السُّيورِ، والعنانُ السَّيرُ الَّذِي يقبضُ عَلَيْهِ الفارسُ، والمقودُ معروفٌ، والعصابُ السَّيرُ الَّذِي يقعُ على جبهةِ الدَّابَّةِ، والأظرابُ العقدُ الَّتِي فِي أطرافِ حديدةِ اللِّجامِ، والمثناةُ السَّيرُ الَّذِي يعلَّقُ بهِ العنانُ، والجمعُ المثانِي، قال الشاعرُ:
ففِي السَّيرِ منجاةٌ وفي الأرضِ مهربٌ ... إذَا نحنُ رفَّعَنا لهُنَّ المثانِيَا
قَالُوا: السَّرجُ فارسيُّ معربٌ. وأصلهُ سَرْك. والجمعُ سروجٌ. وفيهِ القربوسُ، بفتحِ الرَّاءِ والقافِ، وإسكانْ الرَّاءِ، وهوَ الشَّاخصُ فِي