وسمَّيَ شوَّالاً لأنَّ الإبلَ تحملُ فيهِ، فتشولُ بأذانابها.

فصلٌ

الكواكبُ الَّتِي تعرفُها العربُ، وتذكرُها فِي أشعارِها، الجديُ الَّذِي تعرفُ بهِ القبلةُ. وهوَ منْ

بناتِ نعشٍ الصُّغرى. وبناتُ نعشٍ الصُّغرى بقربِ الكبرى، وعلى تأليِفها، أربعةٌ نعشٌ، وثلاثٌ بناتٌ.

فمنَ الأربعةِ الفرقدانِ، وهُما متقدِّمانِ. ومنَ البناتِ الجديُ، وهوَ آخرُها. والسُّها كوكبٌ خفيٌّ فِي بناتِ نعشٍ الكبرى، يمتحنُ النَّاسُ بهِ أبصارهُمْ. وقيلَ فِي المثلِ: أريها السُّها، وتريني القمرَ.

والفكَّةُ كواكبُ مستديرةٌ خلفَ السِّماكِ الرَّامحِ. والعامَّة تُسميِّها قصعةَ المساكينِ. وقدَّامَ الفكَّةِ السَّماكُ الرَّامحُ. وسمَّي رامحاً بكوكبٍ يقدمهُ، يقولونَ هوَ رمحةُ.

والسِّماكُ الأعزلُ حدُّ ما بينَ الكواكبِ اليمانيةِ والشاميَّةِ. سُمِّيَ أعزلَ كأنَّهُ لا سلاحَ معهُ، كما كانَ معَ الآخَرِ الرُّمحُ.

والنَّسرُ الواقعُ ثلاثةُ أنجمٍ كأنَّها أثافٍ. وبإزائهِ النَّسرُ الطَّائرُ، وهوَ ثلاثةُ أنجمٍ مصطفَّةٌ. وإنَّما قيلَ للأوَّلِ واقعٌ، لأنَّهُمْ جعلوا اثنينِ منْها جناحيهِ، ويقولونَ قدْ ضمَّهما إليهِ، كأنَّهُ طائرٌ وقعَ. وقيلَ للآخرِ طائرٌ، لأنَّهُمْ يجعلونَ اثنينِ منْها جناحيهِ، ويقولونَ قدْ بسطهُما، كأنَّهُ طائرٌ يطيرُ. والعامَّةُ تسمَّيها الميزانَ.

والخضيبُ كفُّ الثُّريَّا المبسوطةُ. ولها كفُّ أخرى، يُقالُ لها الجذماءُ، وهيَ أسفلَ الشَّرطينِ.

والعيُّوقُ فِي طرفِ المجرَّةِ الأيمنِ، يطلعُ معَ الثُّريَّا سواءً. فنسبَ إليْها، فيُقالُ: عيُّوقُ الثُّريَّا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015