والبدرُ لأربعَ عشرةَ. وسمَّيَ بدراً لامتلائِهِ وكمالِهِ. ويُقالُ: غلامٌ بدرٌ، وجاريةٌ بدرةٌ، إِذَا تمَّتْ وكملتْ. ومنْ هَذَا قيلَ لعشرةِ آلاف درهمِ: بدرةٌ، لأنَّها تمامُ العددِ. وقيلَ: سُمِّيَ بدراً لمبادرتهِ الشَّمسَ بالطُّلوعِ، كأنَّهُ يعجلُها المغيبَ.
وكلُّ ثلاثِ ليالٍ منَ الشُّهرِ تسمَّى باسمٍ. فيُقالُ: ثلاثٌ غررٌ. وغرَّةُ كلِّ شيء أوَّلهُ. ويُقالُ: يومً أغرٌّ، يعنى بهِ الشُّهرُ ها هنُا كشهرةِ الأغرِّ منَ الخيلِ.
وثلاثٌ نفلٌ.
وثلاثٌ تسعٌ، لأنَّ آخرَ يومٍ منْها اليومُ التَّاسعُ.
وثلاثٌ عشرٌ، لأنَّ أوَّلَ يومٍ منْها اليومُ العاشرُ.
وثلاثٌ بيضٌ، لأنَّها تبيضُ بطلوعِ القمرِ منْ أوَّلها إِلَى آخرِها.
وثلاثٌ درعٌ، والقياسُ درعٌ، بإسكانِ الرَّاءِ، سمَّيتْ بذلكَ لاسودادِ أوائلِها، وابيضاضِ سائرِها. ومنْ ذلكَ قولهمْ: شاةٌ درعاءُ، إِذَا اسودَّ رأسها وعنقُها. وابيضَّ سائرها.
وثلاثٌ ظلمٌ، لإظلامِها.
وثلاثٌ حنادسُ لسوادِها، والحندسُ الظُّلمةُ. ويُقالُ: ليلٌ حِندسٌ. فيسمَّى المظلمُ والظُّلمةُ جميعاً الحندسَ.
وثلاثٌ دآدئُ، والواحدةُ دأداءٌ.
وثلاثٌ محاقٌ، لإمَّحاقِ القمرِ فيها.
وللشَّمسِ مشرقانِ ومغربانِ. مشرقُ الشَّتاءِ، ومشرقُ الصَّيفِ. وكذلكَ للقمرِ. وفي القرآنِ: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}. والمشارقُ والمغاربُ: مشرقُ الشَّمسِ فِي كلِّ يومٍ