والمصدرُ الطُّروقُ.
وأمَّا الخُنَّسُ فقيلَ: هيَ زحلُ، والمشتري، والمرِّيخُ، والزُّهرةُ بفتحِ الهاءِ. قالَ الشَّاعر:
ونََّهَتنْي لطلُوع الزُّهرةْ
وأصلُ الزُّهرةِ البياضُ. رجلٌ أزهرُ: أبيضُ. وعطاردُ.
وسمَّاها الله خنَّساً لأنَّها تسيرُ فِي البروجِ والمنازلِ كسيرِ الشَّمسِ والقمرِ. ثمَّ تخنسُ، أيْ ترجعُ. بينا ترىَ أحدها فِي آخرِ البرجِ كرَّ راجعاً إِلَى أوَّلهِ، هكَذَا قالَ القتيبيُّ. وعندنا أنَّهُ سمَّاها خنَّساً لأنَّها تسيرُ منَ المغربِ إِلَى المشرقِ. فالفلكُ يجذبُها إِلَى المغربِ، وهيَ تتأخَّرُ إِلَى المشرقِ. والخنوسُ فِي اللغةِ التَّأخُّرُ. ويُقالُ: خنستُ عنِ الرَّجلُ حقَّهُ، إِذَا أخَّرتهُ عنهُ. وخنستُ عنِ الرَّجلِ، إِذَا تأخَّرتَ عنْهُ. والَّذي قلناهُ يصحُّ على ما يصحُّ عليهِ دبيبُ النَّملةِ مصعدةٌ على الدُّولابِ المنصوبِ. وسمَّاها كنَّساً لأنَّها تَكْنِسُ فِي المغيبِ، أيْ تستترُ كما تكنسُ الظِّباءُ.
الحملُ، والثَّورُ، والجوزاءُ، والسَّرطانُ، والأسدُ، والسُّنبلةُ، والميزانُ، والعقربُ، والقوسُ، والجديُ، والدَّلوُ، والحوتُ. ولا يُقالُ الجدي، بكسرِ الدَّالِ. وإنَّما سمِّيتْ بهذهِ الأشياءِ لشبهها بها.