البابُ السَّابعُ عشرَ في
ذكرِ الطِّيبِ
يُقالُ: طيِّبٌ بيِّنُ الطِّيبِ، ولا يُقالُ طيبةٌ. وقدْ سُمِّيَ ما يتطيَّبُ بهِ طيباً بالمصدرِ، كما يُقالُ: درهمٌ ضربٌ. والياءُ فِي الطِّيبِ واوٌ قلِبَتْ ياءٌ لكسرةِ ما قلبها. أَلاَّ تراهمْ يقولونَ: طوبى لهُ! ويقولونَ للدَّاخلِ والقادمِ: أوبةً وطوبةً.
فمنَ الطَّيبِ:
العودُ وهوَ القطرُ. وقالَ بعضهُمْ: القطرُ العودُ المطرَّى. والمندَلُ والمندليُّ والهنديُّ والشَّذا، مقصورٌ، واليلنجوجُ والكباءُ والمجمرُ. والوقصُ، بفتحِ القافِ، كسرُ العودِ. وعودٌ صنفيٌّ، بفتحِ الصَّادِ، ويُقالُ للمجمرِ: المقطرةُ. والبخورُ، بفتحِ الباءِ، ما يتبخَّرُ بهِ.
والمسكُ يذكَّرُ ويؤنَّثُ. فالتَّأنيثُ للرِّائحةِ، ورائحةُ المسكِ يُقالُ لها مسكٌ. تقولُ: فاحتْ منهُ المسكُ، أيْ رائحةُ المسكِ. والتَّذكيرُ لهُ نفسهُ.
ويُقالُ لهُ: الأنابُ والصِّوارُ، والجمعُ أصورةٌ. وجمعُ الصِّوارِ منَ البقرِ صيرانٌ. وقالَ أعرابيٌّ: الصِّوارُ أنْ تكفَّ حاشيةُ الثَّوبِ على مسكٍ لتطيبَ ريحهُ.