الباب الثالث عشر في
ذكرِ النَّارِ والسِّراجِ، وما يجري معَ ذلكَ
النَّارُ مؤنَّثةٌ، والجمعُ أنورٌ، فإذا كثرتْ فهيَ النِّيرانُ. ويُقالُ لها السَّكنُ، لأنَّ الإنسانَ يسكنُ إليْها، ويأنسُ عندَ رؤيِتها، والجمعُ أسكانٌ. والصَّلا بالفتحِ مقصورٌ، والصَّلاء بالكسرِ ممدودٌ، وقد اصطلَى يصْطلي.
والميِقدُ والميقادُ الموضعُ الَّذِي يوقدُ فيهِ النَّارُ. والتَّنُّورُ معرَّبٌ. وهوَ بالعربيَّةِ الوطيسُِ، فِي قولِ بعضهمْ. وقالَ آخرونَ: هوَ بكلَّ لغةٍ تنُّورٌ. والوطيسُ التَّنُّورُ منْ حديدٍ. وقيلَ: تنُّورٌ يجعلُ تحتَ الأرضِ، وهذا أصحُّ. والمناقةُ الحجرُ يكونُ أسفلَ التَّنُّورِ. والمسعرُ ما يحرَّكُ بهِ التنُّورُ.
وتقولُ: ورَى الزَّنْدُ، يَري ورياً، إِذَا أخرجَ النَّارَ. وأوْرَى القادحُ. ويقولونَ فِي هَذَا المثلِ: وريتْ بكَ زنادي بالكسرِ.
وقالَ المفضَّلُ: ورَى الزَّندُ، وورِي لغتانِ. وصلدَ الزَّندُ، إِذَا لم يخرجِ النَّارَ. وأصلدَ القادحُ.