ثمَّ أكونُ على قفّانه. قَالُوا: هُو منْ قوْلك: أنتَ قبَّانٌ عليهِ، أيْ حافظٌ عليهِ. وقالَ أبْو حاتمٍ: الَّذِي يوزنُ بهِ قفَّانٌ، وهوَ فارسيٌّ معرَّبٌ. ولوُ كانَ القبَّانُ عربيّاً كانَ اشتقاقُهُ منَ القبِّ والقببِ، وهوَ ضربٌ منَ الصَّوتِ. والقبُّ أيضاً ما يكونُ فِي البكرةِ منْ أثرِ الرِّشاءِ.
والمالُ عندَ العربِ الماشيةُ. والنَّقدُ عندهُم الدَّراهمُ والدَّنانيرُ وقدْ نقدهُ مائةَ درهمٍ. وسحلَهُ مثلُهُ. والورقُ والرِّقةِ الفضَّة. ويجمعُ رقينَ. وفي مثلٍ: وجدانُ الرِّقينَ يغطِّي أفْن الأفينَ. الأفنُ النُّقصانُ، والأفينُ النَّاقصُ. يقولُ: إنَّ الغنى يُغطى نُقصانَ النَّاقصِ. قالَ الشَّاعرُ:
وكمْ منْ قليلِ اللُّبِّ يسحبُ ذيلهُ ... نَفَى عنْهُ وجدانُ الرِّقينِ المخازِيا.
والورقُ مؤنَّثةٌ. وفي القرْآنِ: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ}.
فأنَّثَ، ورجُلٌ ورَّاقٌ كثيرُ الورِقِ. قالَ الرَّاجزُ: