الباب العاشر في
ذكرِ الموازينِ والمكاييلِ
ومَا يجرِي مَعَ ذلكَ
الميزانُ (مفعالٌ) من الوزنِ، وزنتُ الشَّيَ وزناً وزنةً. والزِّنةُ: الَّتِي يوزنُ بها. يُقالُ: هَذِهِ زنةُ عشرةٍ، وزِنَةُ مائةٍ. وفي القرْآنِ: {وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}. والميزانُ ها هُنا العدْلُ. وميزانٌ تريصٌ: مقوَّمٌ. ويُقالُ للخيطِ الَّذِي يرفعُ بهِ الميزانُ العذبةُ. والعمودُ يُقالُ لهُ: المنْجمُ. ويُقالُ للِّسانِ: زبانةْ، بالفارسيّةِ. والحلقةُ الَّتِي تجمعُ فيها الخيوطُ فِي طرفِ المنجمِ الكظامةُ. وقالَ ابنُ دريدٍ: الكظامةُ المسمارُ الَّذِي فِي اللِّسانِ.
وقالَ القتيبيُّ: يُقالُ لماَ يكتنفُ اللُّسانَ: الفيارانِ. والسَّعداناتُ العقدُ الَّتِي فِي أسفلِ الميزانِ. والكفّةُ، بكسرِ الكافِ، ولا يفتحُ، معروفةٌ. وكلُّ مُستديرٍ كفَّةٌ.
والقسطاسُ الميزانُ، روميُّ مُعرَّبٌ. وقيلَ: هوَ القرسطونُ وقيلَ: القسطاسُ عربيُّ صحيحٌ، وأصلهُ منَ القسطِ وهوَ العدلُ. وقالهُ ابنُ درستويْهِ.
والقبَّانُ لا أصلَ له فِي العربيَّةِ، ولا تكلَّموا بها. إِلاَّ أنَّهمْ قَالُوا لبعضِ الدَّوابِّ: حمارُ قبَّانٍ. وجاءَ فِي كلامِ عُمرَ، رضيَ اللهُ عنْهُ: