الأسفلِ رجلُ البابِ، وفي الحقِّ الأعْلى يدُ البابِ، وقومٌ يسمُّونَ الحقَّ الأسفلَ الجيرورَ، وليسَ بمعروفٍ. ويُقالُ للعتبةِ الوصيدُ. وقَالُوا: هوَ فناءُ البابِ. وفي القرآنِ: {وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} والتُّرعَةُ، مضمومُ التَّاءِ، قَالُوا: هيَ البابُ، وقَالُوا: هيَ الرَّوضةُ، وقَالُوا: بلْ هيَ الدَّرجةُ. وفي الحديثِ عنْ رسولِ الله صلىَ الله عليهِ وسلمْ: منبرِي على ترعةٍ منْ ترعِ الجنةِ. والولاجُ مدخلُ البابِ. وأنفُ البابِ معروفٌ، ويُقالُ لهُ: المردُّ. والمشريقُ مدخلُ الشَّمسِ منهُ. والغَلقُ، والجمعُ أغلاقٌ، وقدْ أغلقتُ البابَ، وهوَ مغلقٌ، ولا يُقالُ: غلقتهُ، ولا هوَ مغلوقٌ. وإِذَا كثرتِ الأبوابُ قلتَ: غلَّقتها، بالتَّشديدِ. وكذلكَ فتَّحتُها. وفي القرآنِ: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ}.
ولمَّا قالَ الفرذدقُ:
ما زلتُ أفتحُ أبواباً وأغلقُها
عابوهُ، وقَالُوا: الصَّوابُ فِي التَّكثيرِ التَّغليقُ دونَ الإغلاقِ. وكلٌّ عندَنا صوابٌ، ويُقالُ: أغلقتُ الأبوابَ، وغلَّقتُها. فأمَّا الواحدُ فلا يُقالُ فيهِ إِلاَّ أغلقتُ، ويُقالُ للغلقِ: العرباضُ. والبلبلُ: الَّذِي يُقالُ لهُ بالفارسيَّةِ وندهْ. والقفْقفةُ ما يقعُ فيهِ البلبلُ. والحديدةُ الَّتِي تدورُ فيها يدُ البابِ القطبُ. والبلاطيطُ الخشباتُ الَّتِي تكونُ فِي قفَّةِ الغلقِ، الواحدُ بلطاطٌ.