الباب الخامس في
ذكرِ الفراشِ والوسائدِ والنَّمطِ
وما يجري معَ ذلكَ
هوَ الفراشُ والمثالُ، والجمعُ الفرشُ والمثلُ، وقد فرشتُ الفراشَ، أفرشهُ فرشاً. والفرشُ: ما افترشَ منَ المتاعِ فجلسَ عليهِ. والفرشُ أيضاً صغارُ الإبلِ. ويُقالُ: فراشٌ وثيرٌ، أيْ وطيءٌ. وقدْ وثرَ فراشهُ توثيراً، وكذلكَ وثرَ سرجهُ بالميَثَرةِ، غيرُ مهموزِ، وهيَ منَ الوثارةِ.
وأمَّا المئثرةُ، مهموزةٌ، فالحديدةُ الَّتِي يؤثرُ بها علىَ الخفاف وغيرها، وهيَ منَ الأثرِ. وقدْ أخطأ لغدةُ فِي هَذَا الحرف. وقالُ للفراش المهادُ. وكلُّ شيءٍ وطَّأتهُ فقدْ مهدتهُ. والبساطُ معروف، والجمعُ بسطٌ. وأدنى العددِ أبسطهٌ. وقدْ بسطتهُ، فهوَ مبسوطٌ. وأصلُ البسطِ السعةُ وسميتِ الأرضُ بسيطةً لسعتها. والطنفسةُ، بكسرِ الطاءِ، والجمعُ طنافسُ، وهيَ الزَّربِيَّة، والجمعُ زرابيُّ. وقَالُوا: الزَّرابيُّ البسطُ. وفي القرآنِ: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}. ويُقالُ للطنفسةِ: الدرنوكُ، والجمعُ درانيكُ، وقَالُوا: الرفارف البسطُ، الواحدُ رفرفٌ، وقَالُوا: هي الفرشُ، وقَالُوا: هيَ المحابسُ، وهيَ جمعُ محبسٍ. وقَالُوا: الرَّفارف الديباجُ الرَّقيقُ الحسنُ الصنعةِ. وقد ذكرناهُ. كلُّ ذلكَ جاءَ فِي التفسيرِ. والعبقريُّ: الطنافسُ، واحدها عبقريَّةٌ، وقالَ أبو عُبَيْدَةَ: