الشاعرُ وهوَ جريرٌ:

يا أُطْيَبَ النَّاسِ يَومَ الدَّجْنِ أرْدَانا

خَصَّ يومَ الدَّجْنِ لأنَّهُ يومَ الخَلْوةِ مَعَ النِّساءِ. وقد أكمَمْتُ القميصَ، وأردَنْتُهُ، جعلتُ لهُ كُمَّاً ورُدْناً. وقيلَ الرُّدْنُ أصلُ الكُمِّ حيثُ يَتَّسِعُ، وهذا أصحُّ. والذَّيْلُ الطَّرْفُ الَّذِي يَلِي القَدَمَيْنِ.

وفي الكُمِّ والذَّيْلِ الكُفَّةُ، وهوَ ما يُثْنَى منها ويُخاطُ. ويُجمَعُ الذَّيْلُ أذيالاً وذُيُولاً وتذيَّلَ الرجلُ، إِذَا جرَّ ذيلَهُ فِي مَشيِهِ، ورَفَلَ ذَيْلَهُ، إِذَا جرَّهُ. ورجلٍ رَفِلٍ: طويلُ الذيلِ، وفَرَسٌ رَفِلٌ: طويلُ الذَّنْبِ. والتَّخَارِيصُ، وإنْ شئتَ الدَّخاريصُ، والواحدةُ دِخرِصةٌ وتِخرِصةٌ، معروفةٌ، وهي فارسيَّةٌ مُعرَبَةٌ. قالَ ابنُ دريدٍ: بَنيقَةُ القميصِ الَّتِي تُسمَّى الدَّخاريصُ، والجمعُ بنائقُ. وقالَ غيرُهُ: البَنيقَةُ الرُّقعةُ الَّتِي تحتَ الكُمِّ. وقالَ أبو عُبيدٍ: البُنيقَةُ اللبِنَةَُ، وأنشدَ:

كَمَا ضَمَّ أَزْرَارَ القَمِيْصِ البَنَائِقِ

وهذا هوَ الصحيحُ. والجيبُ: ما جيِْبَ من أعلاهُ، أي قُطِعَ. وأصلُ هَذِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015