وكذلكَ لو قالَ: لِرجالِ بني فلانٍ، لمْ يُعْطَ النِّساءُ منهُ، وإنْ كانَتِ المرأةُ تُسمَّى رَجُلَةً. قال:

شَقَّقُوا جَيْبَ فَتَاتِهُمُ ... لَمْ يُبَالُوا حُرْمَةَ الرَّجُلَهْ

وَكَذَلِكَ لَو قَالَ: لشيوخِ بني فلانٍ، لم يُعْطَ العجائزُ، وإن كانَتِ العجوزُ تُسمَّى شيخَةً. قالَ عبدُ يغوثَ:

وَتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشِمِيَّةٌ ... كَأَنْ لَمْ تَرَيْ قَبْلِ أَسِيْرَاً يَمَانِيَا

لأنَّ شُهرةَ هَذِهِ الأسماءِ بالرجالِ دونَ النساءِ.

ويُقالُ لِلأخوةِ منَ الأبِ والأمِّ: الأعيانُ، ولُغةٌ أخرى أنَّ الأعيانَ همْ وَلَدُ الرجلِ منَ الحرامِ، وللإخوةِ منَ الأبِ: بنُو العَلاَّتِ، والعَلَّةُ الضَّرَّةُ، وللإخوةِ منَ الأُمِّ: الأخْيَافُ، لأنَّ آباءَهُمْ مُختلفونَ، وأصلُ الخَيَفَ الاختلافُ.

وتقولُ: هوَ ابْنُهُ لِصُلْبِهِ، لأنهُ قد يكونَ الابنُ بالتَّبنِّي، فبيَّنَ بقَولهِ: لصَلبِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015