ويُقال للحَارَاتِ والفَجَواتِ: البِحَارُ؛ قال أبو دُوَادٍ:
ألَا مَن يَرَى لِي رَأيَ بَرْقٍ شَرِيقِ ... أَسَال البِحَارَ فانْتَحى لِلعَقِيقِ
ويُرْوَى: النِّجَادَ؛ أي: الأَماكن المُرْتَفعة.
وقيل: البِحَارُ: الأَرْيَاف.
وقال الزَّجَّاج في قوله تعالى (ظَهَر الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْر): مَعْناه: ظَهر الجَدْبُ في البَرِّ، والقَحْطُ في مُدن البَحْر التي على الأَنْهارِ والرِّيف.
وقال ابنُ دُرَيْد: أَحْسِب موضِعًا بنَجْد يُسَمَّى: بِحارَ، بالكَسْر، يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ.
وقال السِّيرَافيّ: بُحار، بالضَّم: مَوْضِعٌ، ولا أَدْري لُغَة فيه، أو هو غَيْرُه.
وذو بِحَارٍ: أرْضٌ سَهْلَةٌ تحُفُّها جِبَالٌ؛ قال بِشْرُ بنُ أبِي خازِم:
أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ ... ومِن دُونِ لَيْلَى ذو بِحَارٍ ومَنْوَرُ
وقيل: ذو بِحَارٍ، ومَنْوَرٌ: جَبَلان في ظَهْر حَرَّةِ بَني سُلَيْم.
وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ، بضَمَّتين.
وبنو بَحْرِيّ: بَطْنٌ منهم.
وهشامُ بنُ بُحْرَانَ السَّرْخَسِيّ، بالضَّم، من أَصْحاب الحَدِيث.
وقد سَمَّوْا: بَحْرًا، بالفَتْح؛ وبُحَيْرًا؛ مُصَغَّرًا؛ وبَحِيرًا، على " فَعِيلٍ "، بالفتح؛ وبَحِيرَا، مَقْصُورًا؛ وبَيْحَرًا؛ وبَيْحَرةَ، بزيادة الياء.
والبَحِرُ، والبَحِيرُ: الذي به السِّلُّ؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ:
وغِلْمَتِي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ ... وآبِقٌ منْ جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ
والسَّحِيرُ، والسَّحِرُ: الذي قد انْقَطَعت رِئَتُه.
والباحِرُ: الكَذَّابُ.
والباحِرُ: الفُضُوليّ.
وأَبْحَر الرَّجُلُ، إذا أَخَذَه السِّلُّ.
وأَبْحَرَ، إذا اشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِه.
وأَبْحَرَ، إذا صادَف إنْسانًا على غَيْر اعْتمادٍ وقَصْدٍ لِرُؤْيَته.
وأَبْحَرت الأَرْضُ، إذا كَثُرَ مَنَاقعُ الماء بها.
ولو قيل: أَبْحَرْتُ الماءَ؛ أي: وَجَدْتُه بَحْرًا؛ أي: مِلْحا، لم يَمْتَنع.