وقِلَّته؛ وفي حَديث عليٍّ، رَضي الله عنه، حين قال له عَبدُ خَيْرٍ: أَأصَلِّي الضُّحَى إذا بَزَغَت الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَبْهرَ البُتَيْراءُ الأَرْضَ.
وبَتِيرَةُ بنُ الحارث بن فِهْر، بفَتْح الباء، في قُرَيْش.
ابنُ الأَعْرَابيّ: أَبْتَرَ الرَّجُلُ، إذا أَعْطَى.
وأَبْتَرَ، إذا مَنَعَ.
وأَبْتَرَ، إذا صَلَّى الضُّحَى حين تُقَضِّبُ الشَّمْسُ؛ أي: تُخْرِجُ شُعاعَها كالقُضْبَان.
وقيل في قَوله تعالى (إنّ شانِئَك هو الأَبْتر): هو المُنْقَطِعُ عنه كُلُّ خَيْرٍ.
* ح - الانْبِتارُ: العَدْوُ.
والبَتْرَاءُ: مَوْضِعٌ.
وبُتْرَانُ: مَوْضِعٌ في دِيَار بَني عامِر.
وبُتْرٌ: أَجْبُلٌ من الشَّقِيق مُطِلَّاتٌ على زُبَالَةَ.
والبُتْرُ، أيْضًا: مَوْضِعٌ بالأَنْدُلُس.
وبتْرِيرُ: حِصْنٌ مِن أَعْمال مُرْسِيَةَ.
* * *
البَثْرُ: الماءُ القَلِيلُ؛ وهو من الأَضْداد؛ قاله أبو عُبَيدة.
وبُثَيْرُ بنُ أبِي قُسَيْمَةَ السَّلَامِيّ، من المُحَدِّثين، كأنَّه تَصْغيرُ " بَثْرٍ ".
وبَثِيرَةُ بنُ مَشْنُوءٍ القُضَاعِيُّ، بفَتْح " الباء ".
وبَثْرٌ: مَوْضِعٌ، قاله أبُو عُبَيْدة؛ وأَنْشد الأَصْمَعيّ لأَبي جُنْدَبٍ الهُذلِيّ:
إلى أَيٍّ نُسَاقُ وقَدْ وَرَدْنَا ... ظِمَاءً عن مَسِيحَةَ ماءَ بَثْرِ
يقول: إلى أيْن نُسَاق عن هذا المَاء الرَّوَاء، ونَحنُ في حالِ ظَمَأٍ.
وقال ابنُ الأَعْرابيّ: بَثْرٌ: ماءٌ يُعْرَف بذَاتِ عِرْقٍ، وبه فَسّر قولَ أبي ذُؤَيْب:
فافْتَنَّهُنَّ مِن السَّواءِ وماؤُهُ ... بَثْرٌ وعانَدَه طَرِيقٌ مَهْيَعُ
افْتَنَّهنَّ: طَرَدَهُنّ وفَرَّقَهنّ. وعانَدَه؛ أي: عارَضَه.
وماءٌ باثِرٌ، ونابِع، إذا كان باديًا من غَيْر حَفْر.
والباثِرُ: الحَسُود.
والمَبْثُورُ: المَحْسُودُ.
والمَبْثُورُ، أيضًا: الغَنِيُّ التامُّ الغِنَى.