الأَزْرُ، بالفَتْح: التَّقْوِيَةُ؛ يُقال: أَزَرْتُه آزِرُه أَزْرًا؛ ومنه قراءةُ ابنِ عامر (فأَزَره)، بالقَصْر.
وآزَر إيزارًا؛ أي: ساوَى.
وقال الأَصْمَعِيُّ، في قولِ الشاعر:
بمَحْنِيَةٍ قد آزَرَ الضَّالَ نَبْتُها ... مَجَرِّ جُيُوشٍ غانِمينَ وخُيَّبِ
أَراد: أنّ نَبْتَ هذه المَحْنِيَة طالَ حتى سَاوَى السِّدْر، لأنّ الناسَ هابُوه فلم يَرْعَوْه.
والأَزْرُ: الضَّعْفُ، وهو من الأَضْداد، فمَن جعله " الضَّعْفَ " فَسّر قوله تعالى: (اشْدُد به أَزْرِي)؛ أي: شُدّ به ضَعْفي، وقَوِّ به ضَعْفي.
والإزْرُ، بالكَسر: الأَصْلُ.
وآزَرُ، بالمَدّ: اسمُ صَنَم؛ وعليه فَسّر بَعْضُهم قوله تعالى: (وإذ قال إبراهِيمُ لأَبِيه آزَرَ)؛ ومعناه: أَتَتَّخِذُ آزَر إلهًا، ولم يَنْتَصب بـ " أَتتَّخذ " الذي بعده؛ لأنّ الاستفهام لا يعمل فيما قبله، لأنه قد استوفى مَفْعُولَيْه؛
وقيل: " آزَر "، عندهم: ذمٌّ في لُغتهم، كأنّه قال: وإذ قال إبراهيم لأَبيه المُخْطِئ.
ومَن رَفع على أحد التَّأويلين فمَعناه: يا مُخْطئ، يا أَعْوج، يا خَرِف.
وأَجْمعوا أنّ أباه اسمُه: تَارحُ.
أبو عُبَيدة: فرسٌ آزَرُ، وهو الأَبْيَض الفَخِذَيْن ولَوْنُ مَقادِيمه أَسْوَدُ، أو أيُّ لَوْنٍ كان.
ويُقال: فُلانٌ عَفِيفُ المِئْزَر، وعَفِيفُ الإِزار، إذا وُصِف بالعِفّة عما يَحْرُمُ عليه من النِّساء.
ويَجُوز أن تَقُول: اتَّزَر بالمِئْزر، أيضًا، فيمن يُدْغِم " الهَمْزة " في " التاء "، كما يُقال: اتَّمَنه، والأصل: " ائْتَمنه ".
* ح - المُؤَزَّرَةُ مِن النِّعَاج؛ كأنّها أُزِّرَتْ بسَوَادٍ.
وتُسَمَّى النَّعْجةُ: الإزَار.
وتُدْعَى للحَلَب، فيُقالُ: إزَار إزَار.
وآزَرُ: ناحيةٌ بين سُوق الأَهْواز ورَامَهُرْمُزَ.
* * *
الأَسَرُ، بالتَّحْريك: الزُّجَاجُ.
والأُسُر، بضَمَّتين: قَوائمُ السَّرِير.