وقِيل: هُمْ خَدَمُ البِيعَةِ؛ واحدُهم: جُلَاذِيٌّ.
وبهما فُسِّرَ قَوْلُ تَميم بنِ أُبَيّ بنِ مُقْبِل:
صَوْتُ النَّواقِيسِ فيه ما تُفَرِّطُه ... أَيْدِي الجَلاذِي وجُونٌ ما يُغَفِّينَا
أي: ما يَطْفَأنَ.
والجِلَّوْذُ، مثال " عِجَّوْل ": الغَلِيظُ الشَّدِيدُ.
* * *
أَهْمَله الجَوْهرِيّ.
وقيل في قَوْل أبي زُبَيْد:
حتَّى إذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ ... واجْتَابَ مِن ظُلْمَةٍ جُوذِيّ سَمُّورِ
جُوذيّ، بالنَّبطِيَّة: جُوذِيَا؛ أَرَادَ: جُبَّةَ سَمُّور، لِسَواد السَّمُّور؛ ومُرادُه في البيت: الذي يَلْبَسه المَلَّاحُون.
* * *
* ح - الفَرّاءُ: لا تُحَبِّذْني؛ أي: لا تَقُلْ لي: حَبَّذَا.
* * *
الحَذُّ: القَطْعُ بسُرْعَةٍ.
والحُذَّةُ، والحُزَّةُ، بالضّم: القِطْعَةُ من اللَّحْم؛ قال أَعشَى باهِلَةَ، واسْمُه عامِرُ بنُ الحارث:
تَكْفِيه حُذَّةُ فِلْذٍ إنْ أَلَمَّ بِهَا ... من الشِّوَاءِ ويَكْفِي شُرْبَه الغُمَرُ
وفي حَديث عُتْبةَ بنِ غَزْوانَ، رَضِي الله عنه: أنّه خَطَب الناسَ، فقال: إنّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بِصُرْمٍ، ووَلَّت حَذَّاءَ، فلم يَبْقَ منها إلّا صُبَابةٌ كصُبَابةِ الإنَاء.
قولُه " حذاء "؛ أي: سَرِيعةً مَاضِيةً لا يَتعلَّق بها شَيءٌ.
والأَحَذُّ: الضامِرُ.
وأَمْرٌ أَحَذُّ: شَدِيدٌ مُنْكَرٌ.
وقَصِيدةٌ حَذَّاءُ: سائِرةٌ لا عَيْبَ فيها، وهي غير ما ذَكَرها الجَوْهَريّ.
وخِمْسٌ أَحَذُّ: سرِيعٌ؛ قال الطِّرِمّاحُ:
كأنِّي بَعْدَ سَيْرِ القَوْم خِمسًا ... أَحَذُّ النَّعْبِ يَلْعَب بالمَنِينِ
* * *