بسم الله الرحمن الرحيم
أَهْمَله الجَوْهَريّ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَخِيخَةُ: دَقِيقٌ يُصَبُّ عليه ماءٌ ويُبْرَقُ بزَيْتٍ أو بِسَمْنٍ، ولا يَكُون إلا رَقِيقًا؛ قال:
يَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَهْ ... تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ عن الأَخِيخَهْ
شَبَّه صَوْتَ مَصِّه العِظَامَ التي فيها المُخُّ بجُشَاءِ الشَّيْخ، لأنّه مُسْتَرْخِي الحَنَكِ واللَّهَواتِ، فلَيْسَ لجُشَائِه صَوْتٌ.
قال: وزَعَم قَوْمٌ أنّ بَعْضَ العَرَب يَقُول: أَخٌّ: وأَخَّةٌ، مُثَقَّلٌ؛ ذَكَره ابنُ الكَلبيّ؛ قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّةُ ذلك.
قال: وأَخٌّ: كلمةٌ تُقَالُ عِنْد التَّأَوُّه أو التَّكَرُّه للشَّيء.
ويُقَال للصَّبيّ إذا نُهِيَ عن فِعلِ شيْءٍ قَذِرٍ: إخِّ، بالكَسْر، بمَنْزلة قَول العَجَم: كِخّ، كأنه زَجْرٌ، وقد تُفْتَح الهَمْزةُ؛ قال أعْرابيٌّ، وليس للعَجَّاج كما وَقع في بَعض كُتب اللُّغة:
* لا خَيْر في الشَّيْخِ إذا ما اجْلَخَّا *
ويُرْوَى: جَخَّا؛ وأصْلُه: جَخَّ، والألفُ للإطْلاق؛ ويُرْوَى: " جَخَّي "، من: التَّجْخِية
* وسَالَ غَرْبُ عَيْنِه ولَخَّا *
ويُرْوى: " واطْلَخَّ غَرْبُ ".
وكانَ أَكْلًا دائمًا وشَخَّا
تَحْت رُِوَاق البَيْتِ يَغْشَى الدُّخَّا
وانْثَنَتِ الرِّجْلُ فصَارَتْ فَخَّا
وكان وَصْلُ الغانِياتِ إخَّا