بسم الله الرحمن الرحيم

باب الخاء

فصل الهمز

(ء خ خ)

أَهْمَله الجَوْهَريّ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَخِيخَةُ: دَقِيقٌ يُصَبُّ عليه ماءٌ ويُبْرَقُ بزَيْتٍ أو بِسَمْنٍ، ولا يَكُون إلا رَقِيقًا؛ قال:

يَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَهْ ... تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ عن الأَخِيخَهْ

شَبَّه صَوْتَ مَصِّه العِظَامَ التي فيها المُخُّ بجُشَاءِ الشَّيْخ، لأنّه مُسْتَرْخِي الحَنَكِ واللَّهَواتِ، فلَيْسَ لجُشَائِه صَوْتٌ.

قال: وزَعَم قَوْمٌ أنّ بَعْضَ العَرَب يَقُول: أَخٌّ: وأَخَّةٌ، مُثَقَّلٌ؛ ذَكَره ابنُ الكَلبيّ؛ قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّةُ ذلك.

قال: وأَخٌّ: كلمةٌ تُقَالُ عِنْد التَّأَوُّه أو التَّكَرُّه للشَّيء.

ويُقَال للصَّبيّ إذا نُهِيَ عن فِعلِ شيْءٍ قَذِرٍ: إخِّ، بالكَسْر، بمَنْزلة قَول العَجَم: كِخّ، كأنه زَجْرٌ، وقد تُفْتَح الهَمْزةُ؛ قال أعْرابيٌّ، وليس للعَجَّاج كما وَقع في بَعض كُتب اللُّغة:

* لا خَيْر في الشَّيْخِ إذا ما اجْلَخَّا *

ويُرْوَى: جَخَّا؛ وأصْلُه: جَخَّ، والألفُ للإطْلاق؛ ويُرْوَى: " جَخَّي "، من: التَّجْخِية

* وسَالَ غَرْبُ عَيْنِه ولَخَّا *

ويُرْوى: " واطْلَخَّ غَرْبُ ".

وكانَ أَكْلًا دائمًا وشَخَّا

تَحْت رُِوَاق البَيْتِ يَغْشَى الدُّخَّا

وانْثَنَتِ الرِّجْلُ فصَارَتْ فَخَّا

وكان وَصْلُ الغانِياتِ إخَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015