أَجَأ: مُؤَنَّث غَيْرُ مصروفٍ، قال امرؤُ القَيْس:
أَبَتْ أَجَأٌ أنْ تُسْلِمَ العامَ جارَها ... فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْهَضْ لها مِنْ مُقاتِلِ
وإنَّما صَرَفها لِضَرُورة الشِّعر. ومن العربِ مَنْ لا يَهْمِز أَجَأ.
قال ابنُ الكَلْبيّ: وهي لبَنِي نَبْهانَ خاصَّة، وسَلْمَى لسائرِ طَيِّئ.
وتزعم العرب أنّ أجأَ في الأصل كان اسمَ رَجُلٍ وكان عاشِقًا سَلْمَى، وكانت العَوْجاء امرَأةً أخرَى تَجْمع بينهما، وأنّهم أُخِذُوا فصُلِبوا على هذه الجِبال، تَعْنِي أجَأَ وسَلْمَى والعَوْجاء، فسُمِّيَت الجِبال بأسمائهم.
وقال ابنُ حَبِيبَ: أجأ هو ابنُ عبد الحَيِّ عَشِقَ سَلْمَى بنتَ حامِ بنِ جُمَّى من بني عِمْلِيق ابن حامٍ، وهي أوّل امرأةٍ سُمِّيت سَلْمى، فهَرَب بها أجأ فاتَّبَعها إخْوَتها منهم الغَمِيمُ وفَدَكٌ وفائدٌ، يعني فَيْدًا، والحَدَثانُ والمُضِلُّ، فأدْرَكُوهم بالجبلَيْن فأَخَذُوا سَلْمَى فنزعوا عَيْنَيْها ووضعوها على أحَدِ الجبلَيْن فسُمِّيَ سَلْمَى، وكَتَفُوا أجأ ووضعوه على الجَبَل الآخَرِ فسُمِّيَ أجَأ.
وأجَأَ: فَرَّ، قاله ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ.
وقال الجَوْهريّ: أجَأٌ على فَعَلٍ بالتحريك أَحَدُ جَبَلَيْ طيِّئٍ، والآخر سَلْمَى، ويُنْسب إليهما