عليه، غير أنّه يُورِثُها الجَرَبَ، ومَنابِتُه غِلَظُ الأرْضِ.
والإراثُ: النَّارُ، قال الشاعر:
قَصِيرُ الثَّلاثِ طَوِيلُ الثَّلاثِ ... لهُ غُرَّةٌ مِثلُ ضَوْءِ الإراثِ
يُقال للرَجُل: أَنَّثْتَ في أَمْرِك تَأْنيثًا، أي لِنْتَ له ولم تَتَشَدَّد، وكذلك تَأَنَّثْتَ في أَمرِك تَأَنُّثًا.
اللّحيانيّ: سيفٌ مِئْناثَةٌ، بالهاء: إذا كانت حَدِيدَتُه لَيِّنةٌ، ويجوز مِئْناثٌ.
قال: ويُقالُ للْمَوات الذي هو خِلافُ الحَيَوان: إناثٌ، قال الله عزّ وجَلَّ: (إنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إلا إناثًا)، قيل في التَّفْسير: مَواتًا، مثلَ الحَجَرِ والخَشَبِ والشَّجَر.
ويُقال: هذه امرأةٌ أُنْثَى: إذا مُدِحَتْ بأنّها كاملَة من النساء، كما يُقال رجلٌ ذَكَرٌ إذا وُصفَ بالكَمال.
والأُنْثَيان من أَحْياءِ العَرَب: بَجيلَةُ وقُضاعَةُ، قال الكُمَيْت:
فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْنِ تهادَتَا ... أَذاتِيَ إبْراقَ البَغايَا إلى الشَّرْبِ
وفي حديث إبْراهِيمَ النَّخَعِيّ أنّه قال: " كانُوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيبِ ولا يَرَوْن بِذُكُورَته بَأْسًا ". قال شمر: أراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النِّساء، مثل الخَلُوقِ والزَّعْفرانِ، وأمّا ذُكورةُ الطِيب فما لا لَوْنَ له، مثل الغالِيَةِ والكافُورِ والمِسْكِ والعُودِ والعَنْبَرِ، ونحوها من الأدْهان التي لا تُؤَثِّرُ.
والأَنِيثُ من الرجال: المُخَنَّث شِبْهُ المَرْأة، قال الكُمَيْت:
وشَدَّبْتُ عنهم شَوْكَ كُلِّ قَتادَةٍ ... بفارِسَ يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّرُ
وجاء في الشعر: أَناثَى في جَمْع أنْثَى، وإذا قلتَ للشَيْءِ تُؤَنِّثُه فالنعتُ بالهاء، مثلُ المَرْأة، فإذا قلتَ تؤنّث فالنَّعْتُ مثلُ الرَّجُلِ بغير هاء، كقولك مُؤَنَّثَةٌ ومُؤَنَّثٌ.
بَثَتْهُ السِرَّ: مثل أَبْنَثْتُه. وبَثَثْتُ الغُبارَ: إذا هَيَّجْتَه، مثلُ بَثْبَثْتُه.
" ح " - ضَرَبْتُه فَوقَع مُبَثَّثًا، أي مَغْشِيًّا عليه.