وقال الجوهريّ: تَأَرَّيْتُ بالْمَكانِ، أي أَقَمْتُ به، قال أعْشَى باهله:
لَا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يرْقُبُهُ
ولا يَعَضُّ على شُرسُوفِه الصَّفَرُ
وهكذا وقع في أكثر كتب اللغة، وأخذ بعضهم عن بعض، والرواية:
لا يَتَأرَّى لِمَا في الْقِدْرِ يَرْقبُهُ
ولَا يَزَالُ أمَامَ الْقَوْمِ يَقْتَفِرُ
لا يَغْمزُ السَّاقَ مِنْ أينٍ ولَا نَصَبٍ
ولا يَعضُّ عَلى شُرْسُوفِه الصَّفَرُ
*ح- نَجَمَ القرْنُ، وأَرى في أَوَّلِ مَا يَبْدُو، وإنّه لَأَرِيِّ، أيْ عظيمٌ.
وأرِيتَ الْقَدْرُ لُغَةٌ في أَرَتْ، عن الفرَّاء.
***
الّليث: أزَيْتُ لفلان: آزِي لَهُ أَزْيًا: إذا أتَيْتَه من وَجْه مَأْمَنه لتَخْتِلَهُ.
وقال ابنُ بُزرْجَ: أَزَى الظَلُّ يَأزُو، لغة في أَزَى يَأْزِى: إذا قَلص، وكذلك، أزيَ يَأَزَى مثالُ سمع يَسْمَعُ.
قال: وأَزَوْتُ الرَّجُلَ وآزَيْتُه فهو مَأْزُوٌّ ومُؤْزًى، أي جَهَدْتُه فهو مَجْهُودٌ، قال الطِّرِماح:
جَنَاحُ قُطاميٍّ رأَى الصَّيْدَ بَاكرًا
وقَدْ بَاتَ يَأزُوه نَدًًى وصَقِيعُ
أي يَجْهَدُه ويُشئِزُهُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: إبِلٌ أزيةٌ بالمدِّ، وهي الْعَيُوفُ الْقَذُورُ كأنها تَشْرَبُ من الإزَاءِ.
وهُوَ مَصَبُّ الدَّلْو مثلُ أزيَةٍ بالقَصْرِ.
وقال أبو عمرو: تأزَّى القِدْحُ: إذا أَصَابَ الرَّمِيَّةَ فاهْتَزَّ فيها.
وتَأَزَّى فلانٌ عن فُلانٍ، إذَا هَابَهُ.
وقال غيره: تأزَّيْتُ عنِ الشيء: إذا كَعِعْتُ عنه.
***
آسِيةُ: امْرَأةُ فِرْعَوْن.
ورجُلٌ أَسْيَانُ: لغة في أَسْوَان.
وامرأة أَسْيَا والجميع أَسايَا وإنْ شئت قُلْتَ أَسْيَانُونَ وأَسْيَيَاتٌ.
وقال المؤرِّج: كان جَزْءُ بنُ الحارثِ من حُكَماءِ الْعَرَبِ، وكَانَ يقال له: المؤسِّي، لأنه كان يُؤَسِّي بين الناس، أيْ يصْلِحُ بَيْنَهُمْ ويَعْدِل.
وأَسْوَان: بلدة على ساحل نيل مِصْر.