أهمله الجوهريّ.
وقال الَّليث: تَلِهْتُ كذا، وتَلِهْتُ عنه، أي ضَلِلْتُه، وأنْسِيتُه.
والتَّلَهُ: لغة في التَّلَفِ، وأنشد لرؤبة:
به تَمطَّبْ غولُ كُلّ مَنْله
بِنَا حَرَاجيجُ المهادَى النفَّه
ويُروى ميلِهِ من الْوَلَهِ، وفَلَاةٌ مَثْلَهَةٌ: أَيْ مَتْلَفَةٌ.
وقال غيره: التَّلَهُ: الحَيْرة، يقال: تَلِهَ تلَها ورأيتُه يَتَتَلِّهُ، أيْ يَتَرَدَّدُ متَحَيِّرًا، وأنشد أبو سَعيد بيت لبيد:
عَلِهَتْ تَتلَّهُ في نِهاء صَعَائدٍ
سَبْعا تُؤامًا كامِلًا أيامُها
وقيل: أصلُ التَّله الوَلَه قُلبت الواو تاء.
وقد وَلَه يُوْلهُ وتَلِهَ يَتْلَهُ، وقيل: كان في الأصل ائتَلَهَ يأتلُه، فأدغمت الواو في التاء فقيل اتَّلَهَ يَتَّلهُ ثم حذفت التاء فقيل: تَلِهَ يَتْلَهُ كما قالوا: تخذ يَتخَّذ وتَقِي يتَّقي، والأصل فيهما اتخذ يتخذ واتَّقَى يَتَّقي، وقيل تَلِهُ أصلُه دَلِهَ.
أتلهه المرض: أَتْلفَهُ.
ورجُلٌ متلوهُ العقل وتالِهُهُ، أي ذَاهِبُهُ.
***
تُهْ تُهْ بالضم: زَجْرٌ للبعير ودعاءٌ للكَلْب.
قال:
عَجبْتُ لِهَذِهِ نَفَرَتْ بَعِيرِي
وأَصْبَحَ كَلْبُنَا فَرِحًا يَجُولُ
يُحاذِرُ شَرَّها جَمَلِي وكَلْبي
يُرجِّى خَيْرَها ماذَا تقُولُ
يعني بقوله: "لهذه"، أي لهذه الكلمَة وهِي: تُهْ تُهْ، زَجْرٌ للبعير يَنْفِرُ منه وهو دُعَاءٌ للْكَلْبِ.
وتُهْتِهَ فُلانٌ: إذا رُدِّدَ في الْبَاطِل. قال رُؤْبة:
هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدَادَ الأَكْمَه
فِي غَائلات الْخَائِب المُتهْتِه
أيْ صِحْتُ بِه ويُرْوَى: المُتَوَّهِ والْمُتَيِّهِ: