ودليل آخر، وهُوَ أنَّ زَأنَ يزأن ليس له معنًى في اللغة، فيقال: كان أصلُه يَزْأَنُ كما كان يَسَلُ يَسْأَل.
ودليلٌ آخر، وهو أنّ ذُو لا يضاف إلا إلى أسماء الأجْنَاسِ دُونَ الأفعال، وذُو الّذي يضاف إلى الفعل في لغة طَيّء هُوَ بمعنَى الّذِي كقول سِنانُ بن الفَحل:
فإن الماءَ مَاءُ أبي وَجدِّي
وبِئْري ذُو حَفَرْتُ وذُو طَويْتُ
وليسَ ممّا نحن بصدده في شيء ومَنْ قيل لهُ: ذو كذا من الصحابة والفرسان والأَقيال عِدّتُهم زُهاءُ ثلثمائة، وكلُّهم مضاف إلى الأسماء كما هو حقُّ ذو، واسمُ ذِي يَزَن عامرُ بن أسْلَم بن غَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عديّ بن مالك بن مَهْل بن عمرو بن قَيْس بن مُعاوية بن جُشَمٍ بن عَبْد شمس بن وائل بن الغَوْثِ بن قطَن بن عَرِيب بن زُهير بن أيْمن بن الْهَمَيْسَع بن حِمْيَر بن سَبأ بن يشجُبَ بن يَعْرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفَخشْذ بن سام بنُ نُوح صلوات الله عليه. وذو يزنٍ: أَوَّلُ مَنْ عَملَ لهُ سَنانُ حَديدٍ فنُسب إليه وكان أسِنَّةُ العرب صَيَاصيَ البقر.
وإنّما قيلَ لهُ ذُو يَزَن لأنّه حَمّى يَزَنًا وهو وادٍ باليمن، ومع هذا كلِّه نصُّ سيبويه على صَرْفه في كتابه.
***
أهمله الجَوْهَريّ.
وقال الأزهريّ: سمعتُ غير وَاحد من العرب يقول: ترجَّلَ فلانٌ في البئرِ فأصَابَهُ اليْسَنُ فطاح فيها بمعنى الأسَنِ.
وقد يَسِنَ ويَيْسَنُ لغات معروفة عند العرب كلِّها.
ويَاسِينُ: من الأعلام.
***
ابن الأعرابيّ: اليَفَنَةُ: البقرة.
وقال الجوهريّ: اليَفَنُ: الشيخ الكبير.
قال الأعشى:
*منْ شَارِفٍ أو يَفَنْ*
والرواية "من شارخ" أي من شابٍّ وصدر البيت: