قال: هنًّا وهنًّا أيضا بكسر الهاء، تقوله قيس وتميم، ولَم يسمع الأزهريّ الكَسْر.

وقال أبو الهيثم: تقول العرب: هَنًّا وهَنًّا عن جماعة وَعْوَعةٍ.

تقول إذا سَلِمْتَ أو سَلم فُلان لم أكترث لغيره.

وقال الفرَّاء: هذا مَثَل، كما تقول: كُلُّ شيء ولا وَجَع الرأس وكلُّ شيء ولا سيفُ فَراشَة.

وقال الجوهري: الفرَّاء هَنَّ يهِنُّ هنينًا: أي حَنَّ قال الأعشى:

*حَنَّتْ لَاتَ هَنَّتْ وأَنِّى لك مَقْرُوعُ*

وليس البيت للأعشى وإنما هو لمازن بن مالك وقد أنشده في (ق ر ع). منسوبا إلى مازن على الصِّحة، ولم يَنْسبُ البيتَ في بعض نُسخ الصِّحَاحِ إلى الأعْشَى فلا مؤاخذة.

قال بعضُ أهل العلم: تَهنُّ هذه، أي تُصيب هَنَ هذه أي الشيءَ منها كالأُذُن والعين ونحوهما.

وقال الأزهريّ: إنَّما هو تَهِنُ مِن وهَنَ أي تُضْعِفهُ.

ويقال: مَا لهذا البعير هَانَّةٌ كما تَقُول: ما بِهِ طِرْقٌ.

وقال أبو عُبيد عن أبي عمرو: يقال: اجلس هاهنا، أي قريبا وتنحَّ هاهنا، أي ابعد قليلا.

*ح - هَنّنُ من قرى اليمن.

وهُونينُ: بلد في جبال عاملة مُطِلٌّ على نواحي حِمْصَ.

***

(هـ ن ز م ن)

*ح - الْهِنْزَمْنُ، مثالُ جِرْدَحْل: الجماعة وهو إعراب هَنْجُمَنْ.

ويقالُ لمجتمع الناس بالفارسية. هَنْجُمَنْ وأَنْجُمَنْ، والكلمةُ إذا لم تكن عربيّة جُعلت حروفُها كلها أصْلِيّة.

***

(هـ ون)

أبو عمرو: المُهْوئنُّ: المكانُ البعيد.

وقال شمر: يقال: مُهْوَانٌ ومُهْوَئنٌّ، والمُهْوَانٌّ من الأبنية التي فات سيبويه، وَهُوَ الْوَهُدَة.

وبُطُون الأرض وقَرَارهُا، ولا يُعَدُّ الْشِّعاب والميثُ من المُهْوَأَنِّ، ولا يكون المُهْوَأنُ في الجبال ولا في القِفافَ، ولا في الرمال، ليس المهوأنُّ إلا في جَلَدِ الأرض وبُطُونِهَا.

والمهْوَأَنُّ والخبْتُ واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015