قال علْقمة بن عَبَدة يصف فرسًا:

سَلَّاءة كعَصَا النَّهْديّ غُلّ لَهَا

ذُو فَيْئَةٍ من نَوى قُرّانَ مَعْجومُ

وقُرانُ أيضًا: من الأعلام، قالت امرأة من بني حَنيفة ترثي يزيدَ بن عبد الله بن عمرو الحنفيّ:

ألَا هلَك ابنُ قُرَّانَ الحميدُ

أخو الجُلَّى أبو عَمْرٍِو بن يَزِيدُ

والمُقَرَّنة: الجبالُ الصَغَارُ يدنُو بعضُها من بعضٍ، سُمِّيَتْ بذلك لتقارُبها.

قال الأعلم الهُذليّ واسمه حَبيب بنُ عبد الله:

وبجانِبي نَعْمَانَ قَلتُ ألنْ يبلِّغني مآرِبْ

دَلَجى إذا ما الليل جُنّ على المقَرّنةِ الحبَاحِبْ

ويُروى: قُلتُ لَن يُبلَغنِّي أيْ مُسْتَنْقَعُ ماءٍ، والحَباحِب: الصِّغَار الواحُد حَبْحاب. وقيل الحَبَاحِب: الخفيفة السَّريعة، ويُرْوَى: "المقرّبة" بالباء، وهي الإبل المكَّرمة التي تُقَرَّب تُؤْثَرُ على العِيال.

وبنُو مقَرِّن بكسر الراء: سَبْعة، ولهم كلُّهم صحبة، وهم عبدُ الله وعبد الرحمن وَعُقيْل ومَعْقِل والنّعمان وسُويْدٌ وسِنَان.

وقد سَمَّوْا قَرِينًا على فَعِيلِ وقُرَيْنًا مُصَغَّرا.

وقُريْنٌ أيضا: موضع.

وأَقْرُنَ بضمّ الراء: مَوْضع. قال أبو عمرو:

ولا أعرف أينَ هو، وقيل: هُو بالرُّوم.

وقال الأصمعيّ بِثَنِيّة أقرُن عظام خيلٍ ورجالٍ أُصيبوا في الجاهليَّة. قال: وهَذَا يوم لا يعرف متى كان. قال امرؤ القيس:

لَمَّا سَمَا مِنْ بينِ أقرُن ولْـ

لأْجبَال قُلْتُ: فدوأُه أهلِي

وفي مَذْحِج قَرْن بن مَالك بالفتح.

وقال أبو عُبيد: اسْتُقْرنَ فُلانٌ لفلان:

إذا عَارَّه وصارَ عِنْد نَفْسهِ من أقْرَانِهِ.

وقال الجوهريّ: القَرَن: البَعير المَقْرون بآخر، قال:

ولو عنْدَ غسَّان السَّلِيطِيَّ عرَّسَتّ

رَغا قَرَنٌ منها وكاس عَقِير

والْقَرنُ: موضع وهو ميقات أهل نجد، ومنه سُمِّيَ أويسٌ القَرَنيّ. وفي هَذَا الكلام غَلَطانِ فَاحشان أحدُهما أنَّ الميقات يقال له قَرْنٌ بسكون الراء لا غَيْر، ويقال له قَرْنُ المنازل. والثاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015