والْهمَاهِمُ: الْهُمومُ.
قال الرّاعي:
طَرَقَا فتِلْك هَمَاهِي أَقْرِيهِمَا
قُلُصًا لَواقِحَ كالقِسِيّ وَحُولَا
وقد سَمَّوْا هَمَّامًا.
وفي حدِيث النبيّ صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الأسماءِ إلى الله عبدُ الله وعبد الرحمن، وأصدقها الحارث وهَمَّامٌ، وأقبحها حَرْبٌ ومُرّةُ"، ومعناه أنَّه ما مِن أحدٍ إلا وهُو يَهُمُّ بأمرٍ، رَشَد أمْ غَوَى.
*ح - يَوْم الْهَمَامَيْن، من أيامهم.
والهمَاميّة: بليدةٌ من نواحي واسطَ منسوبة إلى هُمَام الدّولة مَنْصور بنُ دُبيْس بن عفِيفٍ الأسَدِيّ، ويقال: لليوم الثالث من البَرْد: هَمَّام.
والهَمَّام: النَّمّام، عن الفرّاء.
وأهَمَّ الرَّجُل: صَارَ هِمًّا.
وهَمَّمَتِ الدَّابة بصاجها من الأُنْس به، كقولهم: الحُمُر تَتَفَالَى من الأنْس.
وجاء مُتَهَمِّمًا للخَبَر، أيْ مُتَجَسِّسًا.
وجاء زيدٌ هَمَامِ: أيْ يُهَمْهِم.
واسْتَهمَّ الرّجلُ: إذا عُنىَ بأمرِ قومه.
وقد سَمَّوْا هَمْهَمَةَ.
والهَمْهَامُ: السَّيِّد.
والهُمَام: فرسٌ لبني زَبَّان بن كَعْبِ بن جلّان بن غَنْم بن غَنيّ.
***
ابن دُريد: الْهَيْنَامُ والْهَيْنُوم: الكلام الذي لا تَفْهَمهُ.
قال ذو الرمة:
هَنَّا وهُنَّا ومِن هَنَّا لَهُنَّ بِهَا
ذاتَ الشَّمائِلِ والأيْمانِ هَيْنُومُ
أي تسمع صوت الجِنّ مِن هاهُنا ومن هاهُنا.
وقال ابنُ دُرَيد: الهَنَمُ بالتحريكِ ضرب مِن التَّمْرِ، وقالوا: التَّمْر بعيْنِه هَنَمٌ.
قال: وأنشَد أبو حاتم عن أَبِي زَيْدٍ:
مالَكَ لا تُطْعِمْنَا مِن الْهَنَمْ
وقد أَتَتْك العِيرُ فِي الشَّهرِ الأصَمْ
ورِواية الدينورِيّ: "لا تَميرُنا مِن الْهنَمْ".
وبنو هنَّام بالكسر والتشديد: مِن الجِنّ.