وقال أبو عمْرو: مِن أمْثَال الْعَربِ في انْتِهَازِ الْفُرَص: "اهْتَزِمُوا ذَبِيحَتُكُمْ ما دام بِها طِرْقٌ"؛ يقول: اذْبَحُوها ما دامتْ سَمِينةً قَبْل هُزَالِها.

وأنْشَد:

كَانَتْ إذَا حالِبُ الظَّلْمَاءِ أسْمَعَهَا

جَاءَتْ إلى حَالِبِ الظَّلْمَاءِ تَهْتَزِمُ

أيْ جاءت إليه مسرِعةً.

وقد سَمَّوْا هَزَّامًا بالفتحِ والتشدِيد، ومِهزامًا ومِهْزَمًا بكَسْرِ المِيم.

وقال الجوهريّ: قال يزيد بن مُفَرِّغٍ:

سَقَى هِزمُ الأوساطِ مُنْبَجِسُ الْعُرَى

مَنَازِلَها مِن مُسرُقَانَ وسُرَّقا

والإنْشادُ مُدَاخَلُ، والرواية: "مِن مُسْرُقَانَ فَشَرَقَّا".

وبعده:

إلى الْفيف الأعْلَى إلَى رَامَهُرمِزٍ

إلَى قُرُياتِ السَّيْحِ مِن نهرِ سُرَّقَا

قوله "فَشَرَّقَا" أيْ أخَذَ جانِبَ الشَّرْقِ.

*ح - الهَزْمَةُ: مِن قُرَى الْيَمَامةِ.

والهُزَيْمُ: نَخِيلٌ، وقَرًى لأهْل اليَمَامةِ، وذو هُزَيْم: بَلْدَةٌ باليمن.

والْهُزُوم: من بلاد لِحْيَانَ.

***

(هـ س م)

أهمله الجوهريّ:

وقال ابنُ الأعرابيّ: الْهُسُمُ بضمتين: الكَارُونَ قال الأزهريّ: كأنّ الأصل الحُسُمُ، وهم الّذين يتبايعون الكَيَّ مرَّة بعد أُخْرَى، ثم قُلِبَتِ الحاءُ هاءً.

*ح - هَوْسَمُ: من نواحي بلاد الجِيل خَلْفَ طَبَرِسْتانَ والدَّيْلَم.

*ح - والهَسْمُ: الكَسْر كالهَشْمِ.

***

(هـ ش م)

اللِّحيانيّ: هَشَمْتُ ما في ضَرْعِ النَّاقة، أي حَلَبْتُ، مثل اهْتَشَمْتُ.

وقال ابنُ الأعْرابيّ: الْهُشُم بمضتين: الحبال الرِّخوة.

قال: والْهُشُم: الحلَّابون للَّبَن الحُذَّاقُ.

قال: ونَاقَةٌ مِهْشَامٌ: سَريعة الهُزَالِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015