وبَاقُومٌ الرُّومِيُّ النَّجَّارُ، مَوْلَى سَعِيدِ بنِ العَاصِ، وهو الذي عَمِلَ مِنْبَرَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
وقال الجوهريُّ: البَقَّمُ: صِبْغٌ مَعْرُوفٌ، وهو العَنْدَمُ؛ قال العَجَّاجُ:
بِطَعْنَةٍ نَجْلاءَ فِيهَا أَلَمُهْ
يَجِيشُ مَا بَيْنَ تَرَاقِيهِ دَمُهْ
كَمِرْجَلِ الصَّبَّاغِ جَاشَ بَقَّمُهْ
والرِّوَايَةُ: " مِنْ بَيْنِ تَرَاقِيهِ "، وسَقَطَ بَيْنَ قَوْلِه " دَمُهْ "، وبَيْنَ قَوْلِه " كَمِرْجَلِ "، مَشْطُورٌ، وهو:
* تَغْلِي إِذَا جَادَ بِهَا تَكَلُّمُهْ *
* ح - البَقَمُ، مِنْ أَدْوَاءِ الإِبِلِ، يَعْرِضُ عَنْ أَكْلِ العُنْظُوَانِ؛ يُقالُ: بَقِمَ البَعِيرُ.
وتَبَقَّمَ الغَنَمَ المَجْرُ، إذا رَبَضَتْ فلا تَثُورُ، مِنْ ثِقَلِ أَوْلادِهَا في بُطُونِها.
* * *
قال الجوهريُّ: رَجُلٌ أَبْكَمُ، وبَكِيمٌ؛ أي: أَخْرَسُ بَيِّنُ الخَرَسِ.
وقال الأزهريُّ: بَيْنَ الأَبْكَمِ والأَخْرَسِ فَرْقٌ في كَلامِ العَرَبِ؛ فالأَخْرَسُ: الذي خُلِقَ ولا نُطْقَ لَهُ، كالبَهِيمَةِ العَجْمَاءِ، والأَبْكَمُ: الذي لِلِسَانِة نُطْقٌ، وهو لا يَعْقِلُ الجَوَابَ، ولا يُحْسِنُ وَجْهَ الكَلامِ.
وقد يُجْمَعُ " الأَبْكَمُ ": بُكْمَانًا؛ كما يُجْمَعُ " الأَصَمُّ ": صُمَّانًا.
وذُو بُكُمٍ، بِضَمَّتَيْنِ: مَوْضِعٌ.
* ح - بَكُمَ بِالكَلامِ: امْتَنَعَ مِنْهُ تَعَمُّدًا.
وتَبَكَّمَ عَلَيْهِ الكَلامُ، إذا أُرْتِجَ عَلَيْهِ.
* * *
ابنُ دُرَيْدٍ: البَيْلَمُ: قُطْنُ البَرْدِيِّ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: البَيْلَمُ: القُطْنُ الذي في جَوْفِ القَصَبَةِ.