وقال ابنُ الأعرابيِّ: البِرْكَةُ: جِنْسٌ مِنْ بُرُودِ اليَمَنِ؛ وأنشدَ لِمَالِكِ بنِ الرَّيْبِ:
إنَّا وَجَدْنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ
والمَشْيَ في البِرْكَةِ والمَرَاجِلِ
ولم أَجِدِ المَشْطُورَ الثاني في رَجَزِ مَالِكٍ. والمَرَاجِلُ، مِثْلُ " البِرْكَةِ ".
وقال أبو زَيْدٍ: البِرْكَةُ، بالكسرِ: أَنْ يَدِرَّ لَبَنُ النَّاقَةِ وهي بارِكَةٌ، فتُقِيمَها وتَحْتَلِبَها؛ وقال الكُمَيْتُ:
وحَلَبْتَ بِرْكَتَها اللَّبُو ... نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيْرَ ماصِرْ
وقال اللّيْثُ: البِرْكَانُ: مِنْ رِقِّ الشَّجَرِ؛ الواحِدَةُ: بِرْكَانَةٌ؛ قال الرَّاعِي:
حتَّى غَدَا خَرِصًا طَلًّا فَرَائِصُهُ ... يَرْعَى شَقَائِقَ مِنْ عَلْقَى وبِرْكَانِ
وقال الفَرَّاءُ، في قَوْلِ اللهِ تعالى: (رَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه عَلَيْكُم): البَرَكَاتُ: السَّعَادَةُ.
وقال الأزهريُّ: وكذلك قَوْلُنا في التَّشَهُّدِ: السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه؛ لأنَّ مَنْ أَسْعَدَه اللهُ بما أَسْعَدَ به النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، فقد نَالَ السَّعَادَةَ المُبَارَكَةَ الدَّائمةَ.
ويُقال للجَماعةِ يَتَحَمَّلُونَ حَمَالَةً: بُرْكَةٌ، بالضمِّ.
والحَمَالَةُ نَفْسُها تُسَمَّى بُرْكَةً.
والبُرْكَةُ: ما يَأْخُذُه الطَّحَّانُ على الطَّحْنِ.
وبُرْكَةُ الأُرْدُنِيُّ، رَوَى عَنْ مَكْحُولٍ.
وقال أبو عَمْرٍو: بُرَكُ، مثال " صُرَدٍ ": اسْمُ ذي الحِجَّةِ.
قال: والبُرَكُ، والبَارُوكُ: الكَابُوسُ، وهو النَّيْدَُلانُ.
والبُرَكُ: لَقَبُ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البُرَيْكَانِ: أَخَوَانِ مِن فُرْسَانِ العَرَبِ؛ وقال أبو عُبَيْدَةَ: هما بارِكٌ، وبُرَيْكٌ.
وقد سَمَّوْا: بَرَكَةً، بالتَّحريكِ.
وقال اللِّحْيانِيُّ: بارَكْتُ على التِّجارةِ وغَيْرِها؛ أي: وَاظَبْتُ.