وأَنْفٌ: ثَنِيَّةٌ، قال أبو خِراشٍ الهُذلِيُّ:
لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أَنْفٍ ... عَلَى الأَصْحابِ ساقًا بَعْدَ فَقْدِ
ويُرْوَى: بَطْنِ وَادٍ.
وقال أبو عُبَيْدٍ: الجَمَلُ الآنِفُ، على مِثالِ فاعِلٍ: الَّذي عَقَرَهُ الخِشاشُ، والصَّوابُ ما رَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ: أَنِفٌ، بالقَصْرِ، مِثالُ تَعِبٍ.
وقال الكسائيُّ: آنِفَةُ الصِّبا، بالمَدِّ: مَيْعَتُه وأَوَّلِيَّتُه.
قال كُثَيِّر:
عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بآنِفَةِ الصِّبا ... ومَيْعَتِهِ إذْ تَزْدَهِيكَ ظِلالُها
والأَنْفان: سَمَّا الأَنْفِ. قال مُزاحِمٌ:
يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنَّه ... عَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشاطِ كعِيمُ
وقال أبو تُرابٍ: يُقال للحَديد اللَّيِّنِ: أَنِيثٌ وأَنِيفٌ.
ويُقالُ: فلانٌ يَتَّبِعُ أَنْفَهُ: إذا كانَ يَتَشَمَّمُ الرَّائحَةَ فيَتَّبِعُها.
وبَنُو أَنْفِ الناقَةِ: بَطْنٌ من سَعْدِ بن زَيْدِ مَناةَ، وإذا نَسَبُوا إليَهم قالوا: فلانٌ الأَنْفِيُّ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّين لقول الحطيئةِ فيهم:
قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ... ومَنْ يُسَوِّي بأَنْفِ الناقَةِ الذَّنَبَا
وقال الأصمعيُّ: رَجُلٌ مِئنافٌ: يَرْعَى مالَه أَنْفَ الكَلَإِ.
ويُقالُ للمَرْأةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وَحَمُها وتَشَهَّتْ عَلَى أهْلِها الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ: إنَّها لَتَتَأَنَّفُ الشَّهْواتِ تَأَنُّفًا.
ويقال: أَنَّفْتُ مالِي تَأْنِيفًا: إذا رَعَيْتَها الكَلَأَ الأُنُفَ.
* ح - آنَفَهُ الماءُ: بَلَغَ أَنْفَهُ، مثل أَنَفَهُ.
وأَنَّفَهُ: حَمَلَه على الأَنَفِ.
وأَنَّفَ: طَلَبَ الأُنُفَ.