الفَرَّاء: صَبَغْتُ الثَّوْبَ أَصْبِغُه، بكسر الباء: لُغَةٌ في ضَمِّها وفَتْحِها.
وناقَةٌ صابِغٌ، بلا هاء: إذا امْتَلَأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لَوْنُه. وقد صَبَغَ ضَرْعُها صُبُوغًا، وهِي أَجْوَدُها مَحْلَبَةً وأَحَبُّها إلى الناسِ.
وصَبَغَتْ عَضَلَةُ فُلانٍ، أي طالَتْ، تَصْبُغُ، وبالسِّين أيْضًا.
وصَبَغَتِ الإبِلُ في الرِّعْي، فهي صابِغَةٌ بالهاء، قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى:
داوَيْتُهُ بِرُجُعِ أَبْلاءِ
سَواهِمًا ولَسْنَ بالأَشْفاءِ
إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ
بالقَوْمِ لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ
ويُرْوَى: لَمْ يَصْبُؤْنَ، يُقالُ: صَبَأَ في الطَّعامِ: إذا وَضَعَ فيه رَأْسَه.
ويُقالُ: صَبَغُوني في عَيْنِكَ، وصَبَغُوني عِنْدَكَ، أي أَشارُوا إلَيْكَ بأنِّي مَوْضِعٌ لما قَصَدْتَنِي بِهِ، من قَوْلِ العَرَبِ: صَبَغْتُ الرَّجُلَ بِعَيْنِي وبِيَدِي، أي أَشَرْتُ إلَيْه.
قال الأزهريّ: هذا غَلَطٌ، إذا أرادَتِ العَرَبُ بإشارَةِ أو غَيْرِها قالُوا: صَبَعْتُ، بالعين المهملة، قاله أبو زَيْد.
وقال أبو حاتم: سمعتُ الأصمعيَّ وأبا زَيْدٍ يقولان: صَبَغْتُ الثَّوْبَ صِبْغًا حَسَنًا، الصاد مكسورة والباء محرَّكة. والّذي يُصْبَغُ به، الصِّبْغُ بسكون الباء، مِثْلُ الشِّبَع والشِّبْع، وأنشد أبو زيد لعُدافِرٍ الكِنْدِيِّ:
واصْبَغْ ثيابي صِبَغًا تَحْقِيقا
مِنْ جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا
التَّشْريقُ: الصِّبَغُ الخَفِيفُ.
والصَّبْغاء: نَبْتٌ معروف، ومنه الحديث " أنّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ قَوْمًا يُخْرَجُون من النار ضَبائرَ فيُطْرَحُونَ على نَهَرٍ من أَنْهارِ الجَنَّةِ فيَنْبُتُونَ