وقال اللَّيْث: بُغَيْبِغَةُ: ماءٌ لآلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهي عَيْنٌ كثيرةُ النَّخْلِ غَزِيرَةُ الماءِ. وقال الخليلُ: البُغَيْبِغَةُ: ضَيْعَةٌ بالمَدِينة، كانت لآلِ جَعْفَرٍ ذي الجَناحَيْنِ، رَضِيَ الله عنه.
وقال ابنُ الأعرابيّ: البُغَيْبِغُ: تَيْسُ الظِّباءِ السَّمِينُ.
وقال الجوهريّ: قال الراجِزُ:
يا رُبَّ ماءٍ لَكَ بالأَجْبالِ
بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالعِقالِ
طامٍ عَلَيْهِ وَرَقُ الهَدالِ
وبَيْنَ المَشْطُور الأوّل والثاني مَشْطُورٌ، وهو:
* أَجْبالِ سَلْمَى الشُّمَّخِ الطِّوالِ *
* ح - بَغْبَغَ: خَلَّطَ.
وبَغْبَغَهُم الجَيْشُ، أي داسَهُم.
وبَغْبَغَ في النَّوْمِ.
وعَدا طَلَقًا بُغَيْبِغًا: إذا لَمْ يَبْعُدْ فيه.
والبُغُّ: الجَمَلُ الصَّغِير.
والبُغَّةُ: الناقَةُ، عن أبي عُمَرَ.
* * *
اللَّيْث: البَلْغُ: البَلِيغُ من الرِّجال.
وقال الشافعيّ، رحمه الله، في كتاب النِّكاح: " جارِيَةٌ بالِغٌ "، بغير هاءٍ، وهُوَ فَصِيحٌ حُجَّةٌ في اللُّغة. قال الأزهريّ: وسمعتُ فُصَحاءَ العَرَبِ يقولون: جارِيَةٌ بالِغٌ، وامرأة عاشِقٌ، ولِحْيَةٌ ناصِلٌ، ولو قِيلَ " بالِغَةٌ " لم يَكُنْ خَطَأً لأنَّه الأَصْلُ.
ويُقال: بُلِغَ فُلانٌ، أي جُهِدَ. وأنشد أبو عُبَيْد:
إنّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها
للسَّيْفِ لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها
أي مَجْهُودُها. وأَحْسابُها: شَجاعَتُها وقُوَّتُها ومَناقِبُها.
وقولُه تَعالى (هذا بَلاغٌ للنّاسِ): أي ذُو بَلاغٍ.
وخَطِيبٌ بِلَغٌ، مثالُ عِنَبٍ: بَلِيغٌ، كقولهم: أَمْرٌ بِرَحٌ، أي مُبَرِّحٌ، ولَحْمٌ زِيَمٌ، ومَكانٌ سِوًى، وقَوْلِهِ تَعالى: (دِينًا قِيَمًا).
وفي إعراب البِلَغِينَ، وقد ذَكَر معناها الجوهريّ، طَرِيقان: أحَدُهما أَنْ يُجْرَى الإعْرابُ على النُّونِ