الفُصَحاء عَلَى غَيْر ما قالَ اللَّيث. رَوَى أبو عُبَيْد عن الأصْمَعيّ والأحْمَر قالا: هيَ اللُّقَطَة والقُصَعَة والنُّفَقَة، مُثَقَّلاتٌ كُلّها. وهذا قَوْلُ حُذّاق النَّحْويّين، ولَمْ أَسْمَع اللُّقْطَةَ لغَيْر اللَّيْث.
قال: وأمّا الصَّبِيُّ فهُو لَقِيطٌ.
وقال اللَّيْثُ: يُقال: يا مَلْقَطانُ، يَعْني به الفَسْلَ الأَحْمَق، والأُنْثَى مَلْقَطانَةُ.
واللُّقَّيْطَى: شبْهُ حكايَة إذا رَأَيْتَه كَثيرَ الالْتقاط للُّقاطات، تَعيبُه بذلك.
قالَ: وإذا الْتَقَطَ الكلام لنَميمَةٍ: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حكايَة لفِعْله.
وقال اللِّحيانيّ: يُقالُ: داري بلَقاطِ دارِ فُلانٍ، أَيْ بحذائها.
وقال أبو مالك: اللَّقَطَةُ، بالتَّحْريك، واللَّقَطُ لِلْجَمْعِ، وهي بَقْلَةٌ تَتْبَعُها الدَّوابُّ لطيبها فتَأْكلها، ورُبَّما انْتَتَفَها الرجلُ فناوَلَها بَعِيرَهُ.
وقال أبو عُبَيْدَة: المُلاقَطَة في سَيْر الفَرَس: أَنْ يَأْخُذَ التّقْريبَ بقَوائمه جَميعًا.
وقالَ الأصمعيّ: أصْبَحَتْ مَراعِينا مَلاقِطَ مِنَ الجَدْب: إذا كانَتْ يابِسَةً ولا كَلَأ فيها. وأنشد:
تُمْسِي وجُلُّ المُرْتَعَى مَلاقِطُ
والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانطُ
حانطٌ، أي مُدرِكٌ مُبْيَضّ.
* * *
أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّمْطُ: الاضْطرابُ.
ولَمْطَةُ: بَلَدٌ من بلاد المَغْرب.
وقال أبو زَيْد: الْتَمَط فلانٌ بِحَقّي الْتِماطًا: إذا ذَهَبَ به.
* * *
أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الأعرابيّ: لَهَطَ الشَّيْءَ بالماء: ضَرَبَه. ولَهَطَهُ بسَهْمٍ: رَماهُ بِه.
قالَ: واللّاهطُ: الّذي يَرُشُّ بابَ داره ويُنَظِّفُه.
وقال أبو زَيْد: اللَّهْطُ: الضَّرْبُ بالكَفّ مَنْشُورَةً، يقالُ لَهَطَه لَهْطًا.
وقال الفَرّاء: أَلْهَطَت المرأةُ فَرْجَها بالماء، أي ضَرَبَته به.