وقَولُه تَعالى: (في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي شكٌّ ونِفاقٌ. وقوله تعالى: (فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ)، أَيْ فُتور عمّا أُمِرَ به ونُهِيَ عنه. ويقال ظُلْمةٌ، ويُقالُ حُبُّ الزِّنَى.
وقال ابنُ الأعرابيّ: المَرَضُ: الظُّلْمَةُ، وأَنْشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلّ ناحِيَةٍ ... فَلا يُضِيء لَها نَجْمٌ ولا قَمَرُ
مَرِضَتْ، أي أَظْلَمَت ونَقَصَ نُورُها.
فأَمّا المَراضُ، بالفَتْح، والمَرضَتان والمَرائضُ في أَسْماء مَواضعَ فلَيْست مِنَ المَرَض وبابِه في شَيْء، ولَكِنَّها مأخُوذَة من اسْتِراضَةِ الماءِ وهي اسْتِنْقاعُهُ فيها.
وأَتَيْتُ فلانًا فأَمْرَضْتُه، أَيْ وَجَدْته مَرِيضًا.
* ح - المارِضان: واديان مُلْتَقاهُما واحدٌ، وقيل: هُما المَراضانِ.
* * *
المَضُّ، بالفَتْح: المَصُّ إلّا أنّه أَبْلَغُ مِنْه، يُقالُ: ارْشُفْ ولا تَمَضَّ. ومَضَّت العَنْزُ تَمَضُّ في شُرْبها مَضِيضًا: إذا شَرِبَتْ وعَصَرَتْ شَفَتَيْها.
والمَضِيضُ، أَيْضًا: الحُرْقَةُ.
ومِضَّ، بفتح الضاد، ومِضٌّ مُجْرًى، لُغَتان في مِضِّ، بكَسْر الضاد، يُقال: ما عَلَّمَكَ أَهْلُك إلّا مِضِّ وإلّا مِضَّ وإلّا مِضًّا.
وقال أبو زَيْد: كَثُرَت المَضائضُ بين الناس، أي الشَّرّ. وأنشد:
* وقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعُمّ المَضائضُ *