* ح - مَحِضَ: شَرِبَ المَحْضَ.
والمَحْضَة: قرية في لِحْفِ آرَةَ بينَ مَكَّةَ والمدينة، حَرَسَهُما الله تعالى.
والمَحْضَةُ: قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمامَة.
* * *
المِخاضُ، بالكَسْرِ: الطَّلْقُ، لُغَةٌ في المَخاض بالفتح. وقرأ ابن كثير في الشواذّ: (فَأجاءَها المِخاضُ) بكَسْر الميم، وعامَّةُ قَيْسٍ وتَمِيمٍ وأَسَدٍ يَقُولون: مِخِضَتِ النّاقَةُ: إذا أرادتْ أن تَضَع، فيَكْسِرُون المِيمَ، ويفَعْلون ذلكَ فِي كُلّ حَرْف كان قبل أحد حرُوف الحَلْق في فَعِلَتْ وفَعِيل. يقولون: بِعِيرٌ، وزِئِيرٌ، وشِهِيق، ونِهِلَت الإبل، وسِخِرْتُ منه.
وقال الجوهريّ: قال عَمْرُو بن حَسّانَ أَحَدُ بَني الحارِث بن هَمّام بن مُرَّةَ يُخاطِبُ امرأَتَه:
أَلا يا أمَّ عَمْرٍو لا تَلُومِي ... وأبْقِي إنَّما ذا الناسُ هامُ
أَجِدَّكِ هَلْ رَأَيْتِ أبا قُبَيْسٍ ... أطالَ حَياته النعم الرُّكامُ
وكِسْرَى إذْ تَقَسَّمَهُ بَنُوه ... بأَسْيافٍ كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ
تَمَخَّضَت المَنُونُ له بِيَوْمٍ ... أَنَى ولِكلّ حامِلَةٍ تِمامُ
هكذا أَنْشَد الأبياتَ أبو محمّد السِّيرافيّ لِعَمْرِو بن حسّان، ويُرْوَى لِسَهْم بن خالِد بن عَبْدِ الله الشَّيْبانيّ. ولخالد بن حِقٍّ الشَّيبانيّ أنشدها لهما على الشَّكّ أبو عُبَيْد الله محمد بن عِمرانَ بن مُوسَى المَرْزُبانيّ في ترجمتهما على التمام، وهي:
أَلا يا أمَّ عمرٍو لا تَلُومي ... وأبْقِي إنَّما ذا الناسُ هامُ
فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَدِيمًا ... ولمْ أقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلامُ