بِيضٌ مَفارِقُنا تَغْلِي مَراجِلُنا ... نَأْسُو بأَمْوالِنا آثارَ أَيْدِينا
فإنّه قِيلَ فيه مائتا قَوْلٍ، وقد أُفْرِدَ لِتَفْسِير هذا البَيْتِ كِتابٌ. والبَيْتُ يُرْوَى لِمِسْكِينٍ الدارميّ ولَيْسَ له. ولِبَشامَةَ بنِ حَزْنٍ النَّهْشَلِيّ، ولبعض بني قيس بن ثعلبة.
والبَيضاءُ: الحِنْطَةُ. وسُئلَ سَعِيدٌ عن السُّلْتِ بالبَيْضاءِ، فكَرِهَ ذَلِكَ، لأنّه عِنْدَهُ جِنْسٌ واحِد.
والبَيْضاءُ أيضًا: الشَّمسُ. أنشد ابن الأعرابيّ:
وبَيْضاءَ لَمْ تُطْبَعْ ولم تَدْرِ ما الخَنَا ... تَرَى أَعْيُنَ الفِتْيانِ مِنْ دُونِها خُزْرا
والبَيْضاءُ: القِدْرُ، عن أبِي عَمْرٍو. ويُقالُ لَها أمُّ بَيْضاءَ أَيْضًا، وأنشد:
وإذْ ما يُرِيحُ الناسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ ... يَنُوسُ عَلَيْها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ
فقُلْتُ لَها يا أمَّ بَيْضاءَ فِتْيَةٌ ... يَعُودُكِ مِنْهُم مُرْمِلُونَ وعُيَّلُ
وقالَ الكِسائيّ: ما في مَعْنَى الَّذِي في قوله " وإذْ ما يُرِيحُ "، قال: وصَرْماءُ خَبَر الَّذي.
وقالَ ابنُ الأعرابيّ: البَيْضاءُ حِبالَةُ الصائد، وأَنْشَد:
وبَيْضَاءَ مِنْ مالِ الفَتَى إنْ أَراحَها ... أفادَ وإلَّا مالُه مالُ مُقْتِرِ
يَقُولُ: إنْ نَشَبَ فِيها عَيْرٌ فجرَّها بَقِيَ صاحِبُها مُقْتِرًا.
وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالَ بَعْضُ العَرَب: نكونُ علَى الماءِ بَيْضاءَ القَيْظِ، وذلك من طُلُوعِ الدَّبَران إلى طُلُوعِ سُهَيْلٍ. قال الأزهريّ: والذي سَمِعْتُه: نَكونُ على الماءِ حَمْراءَ القَيْظ، وحِمِرَّى القَيْظِ.
والبَيْضاءُ: مَوْضِعٌ.
وبَيْضاءُ بَنِي جَذِيمَةَ في حُدُود الخَطِّ بالبَحْرَيْن كانَتْ لِعَبْد القَيْس، وفيها نَخِيلٌ كثيرةٌ، وأَحْساءٌ عَذْبَةٌ، وقُصُورٌ جَمَّة.