ابنُ الأعرابيّ: الخَدُوش - بالفتح - الذُّباب.
والخَدُوش: السُّرْعُوب.
والمخدِّش والمُخَادِش: الهِرّ.
وكان أهل الجاهلية يسمُّون كاهلَ البَعير مِخْدَشًا - بالكسر - ومُخَدِّشًا؛ لأنه يَخْدِش الفم إذا أُكِل، لقلَّة لحمِه. ويقال: شَدَّ الرَّجُلُ على مِخْدَشِ بَعيره.
قال ابن شُمَيْلٍ: وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ابنا مُخَدِّشٍ: طَرَفَا الكَتِفَيْن من البعير.
وقد سَمَّوْا مُخَدِّشًا ومُخَادِشًا.
* ح - خَادِشَةُ السَّفَا: أطْرَافُه.
* * *
بَعِيرٌ مخروشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاش.
وقال الليث: خُروش البيت: سُعُوفه من جُوالقٍ خَلَقٍ وغيره، الواحد خَرْشٌ وسَعْفٌ.
وقال الأُمويّ: رجلٌ خَرِشٌ وحَرِشٌ، وهو الذي لا ينام، ولم يعرفها شَمِر، وقال الأزهريّ: أظنّه مع الجوع. قال أبو حِزَامٍ العُكْلِيّ:
لُوسُه الطَّمْشُ إن أَرَادَ شَمَاجًا ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِيًّا هَمُوسَا
ويقال: لِي عنده خُراشةٌ وخُماشَةٌ - بالضم - أي حَقٌّ صَغِير.
وفلان يَخْتَرِش لعياله، أي يَكْتَسبُ.
وقد سَمَّوْا مُخارشًا.
وتَخَارُش الكِلاب: تَهَارُشُهَا.
وقال أبو الفتح محمّدُ بن عيسى العَطّار: من الأبنية التي أغفلها سيبويه " نَفْعَوِلٌ " يقال: كلب نَخْوَرِشٌ.
* ح - خَرْشَانُ: موضع.
وخَرَّشَ الزَّرْعُ، إذا خرج أوّلُ طَرَفِهِ من السُّنْبُلِ.
* * *
أهمله الجوهريّ.
وقال اللّيث: الخَرْبَشَةُ إفساد الكتابِ والعملِ، ومنه يقال: كَتَبَ كِتَابًا مُخَرْبَشًا.
وقال الدينوريّ: الخُرَنباش نبات مثل المرْوِ الدّقاق الورَقِ، وورده أبيض، وهو طيِّب الريح، يُوضَعُ في أضعاف الثياب لطِيب ريحِه، وأنشد: