قال غيره: هو الغلِيظ الرَّبْعَةُ. قال رؤبة:
كلُّ طُوالٍ سلِبٍ ووَهْزِ
دُلامِزٍ يُرْبِي على الدِّلَمْزِ
الدُّلامِزُ: الغَلِيظ الضّخم.
ووهَزَ القمْلَةَ، إذا قَصَعها، أنشد شَمِرٌ:
يَهِزُ الهَرانِعَ لا يَزَالُ ويَفْتَلِي ... بأذَلِّ حيثُ يكون مَنْ يَتَذَلَّلُ
قال ابن الأعرابيّ: الهُرْنُع والهُرْنُوع: القملة الصَّغيرة.
وفي حديث أم سلمة، رضي الله عنها: " حُمَادَيَاتُ النِّساءِ غَضّ الأطْرافِ، وخَفَر الإعْراض، وقَصْر الوِهَازة ".
حُماديات النساء، أي غاية أمورٍ يُحْمَدْن عليها غَضّ الأطرافِ، قيل: هي جمع طَرْفٍ، وهُو الْعَيْن، ويدفع ذلك أمرَان، أحدهما: أن الأطْرَاف في جمع طَرْفٍ لم يَرِد به سماع، بل وَرَدَ برَدِّه، وهو قول الخلِيل: إن الطَّرْفَ لا يُثَنَّى ولا يُجمع، وذلك لأنه مَصْدر طَرَف، إذا حَرَّك جفونه في النظر، والثاني أنه غير مطابقٍ لِخَفَر الإعراض، ولا يكاد يُشَكّ أنّه تصحيف. والصَّوابُ: " غَضّ الإطْرَاقِ، وخَفَر الإعْرَاض "، والمعنى أن يَغْضُضْن مُطْرِقَاتٍ، أي رَامياتٍ بأبصارهنّ إلى الأرض، ويَتَخَفَّرْن من السُّوء مُعْرضاتٍ عنه. والوِهَازة، بالكسر: الخَطْو. وقال ابن الأعرابيّ: الوِهَازَةُ: مشي الخَفِرات، والأوْهَزُ: الرَّجلُ الحسن المِشْيَةِ، قال ابن مقبل:
يَمِحْنَ بأطراف الذُّيولِ عَشِيَّةً ... كما وَهَزَ الوَعْثُ الهِجَانَ المُزَنَّمَا
شبّه مشي النساء بمشي إبلٍ في وَعْثٍ قد شَقَّ عليها.
* * *
أهمله الجوهريّ.
وقال أبو زيد: هَبَزَ الرَّجُل يَهْبِزُ هُبُوزًا، إذا مات.
* ح - هَبَز: وثب، مثل أَبَزَ.
* * *
الهِبْرزِيّ: الدِّينار الجدِيد، عن ابن الأعرابيّ، وأنشد لأُحَيْحةَ يرثي ابنًا له: