والخَطْرُ، بالفَتْح: مِكْيَالٌ عَظِيمٌ ضَخْمٌ لِأَهْل الشَّأْم.
وقال أبُو زِيَادٍ: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طُلُوع سُهَيْلٍ، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طَيِّبَةٌ، يَراها من لا يَعْرِفُها فيَظُنُّ أنَّها بَقْلَةٌ، وإنّما تَنْبُتُ في أَصْلٍ قد كان قَبل ذلك، ولَيْست بأَكْبَرَ ممَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بِفَمه، ولَيْس لها وَرَقٌ، وإنّما هي قُضْبَانٌ دِقاقٌ خُضْرٌ، وقد يُحْتَبَلُ فيها الظِّبَاءُ؛ قال ذو الرُّمّة:
تَتَبَّعُ جَدْرًا مِن رَخَامَى وخِطْرَةً ... وما اهْتَزّ مِن ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
ويُرْوَى:
مُكُورًا وجَدْرًا مِن رُخَامَى وخِلْفَةٍ ... وما اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِهِ المُتَرَبِّلِ
وقال الدِّينَوريُّ، بعد ذِكْرِه ما مَضَى: والخِطْرَةُ، أيضًا: الغُصْنُ؛ والجَمْعُ: الخِطَرَةُ؛ كَذَلك سمعتُ الأَعْرَابَ يَتكلَّمُون به.
وهاتَان الخِطْرتان غَيْرُ ما يُخْتَضَبُ به، فإنَّه قد ذَكره الجَوْهَريُّ.
والمُخْطِرُ: الذي يَجْعَل نَفْسَه خَطَرًا لِقِرْنِه، فيُبارِزُه ويُقَاتِله؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ولم أَقُمْ ... عَلى نَدَبٍ يَومًا ولِي نَفْسُ مُخْطِرِ
وأُخْطِرْتُ لِفُلانٍ؛ أي: صُيِّرْتُ نَظِيرَه في الخَطَر.
وأَخْطَرَني فُلانٌ، إذا صار مِثْلَكَ في الخَطَر.
وأمّا قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ:
وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاكَ تَخَطْرَا ... كَ وتَمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ
فقد قالوا: تَخَطْرَاك، وتَخَطَّاك، بمعنًى واحد.
وكان أبُو سَعيد يَرْوِيه " تَخَطَّاك "، ولا يَعْرف " تَخَطْرَاك ".
وقال غَيْرُه: تَخَطْرَانِي شَرُّ فُلَانٍ، وتَخَطَّاني؛ أي: جازَنِي.
* ح - الخَطَّارُ: دُهْنٌ مُطَيَّبٌ بأَفَاوِيه الطِّيب.
والخَطِيرُ: لُعابُ الشَّمْسِ من الهَاجِرَة؛ وظُلْمَةُ اللَّيْل؛ والقَارُ.
وخُطَرْنِيَةُ: من قُرَى بابِلَ.