والصيقل شاحذ وشحاذ، والمُلحُّ في المسألة مشبه به.
ويقولون: فلان يتطلع علينا باللام، والصواب يتنطع بالنون، والمتنطع: المتعمق في كلامه، ومنه حديث "ابن مسعود" رحمة الله عليه: "وإياكم والتنطع"، واشتقاقه من نطع الفم وهو أعلاه حيث يحنك الصبي.
ويقولون: فلان بدنٌ من الأبدان، وليس للبدن هاهنا موضع، وإنما هو بدل من الأبدال وهم المبرزون في الصلاح، وسموا أبدالاً لأنه إذا مات منهم واحدٌ أبدل الله مكانه آخر، والواحد بدلٌ وبذل وبديلٌ.
ويقولون: قد قرفشة إذا أخذه، وإنما هو قد قرفصه، ومعناه قد شدَّ يديه إلى رجليه، ثم أخذه بسرعة كما يفعل اللصوص وهم القرافصة.
ويقولون لضرب من السمك: الكنعت بالتاء، وهو الكنعد بالدال. قال "جرير" يهجو "المهلب":
(كانوا إذا جعلوا في صيرهم ... ثم استووا مالحاً من كنعدٍ جدثوا)