ويقولون للذي يستصبح به على أبواب الملوك: منيار بالياء، والصواب أن يقال: منوار، لأنه مأخوذ من النور أو من النار، وكلاهما من الواو، ولو بنيت مفعالاً من النول والقول لقلت: منوال ومقوال بالواو، ولم تقله بالياء.
ويقولون: على فلان حِلاس، والكلام أحلاس كأخلاق، وهو جمع حلس، وهو ما بسط تحت حر الثياب. وفي الحديث: "كن لس بيتك"، والحلس للبعير كساء رقيق يكون تحت البرذعة.
ويقولون للسائل: شحات بالتاء، وإنما هو شحاذ بالذال، وهو السائل الملح في المسألة. من قولك: شحذ الصيقل السيف، إذا ألح عليه بالتحديد، وشفرة مشحوذة. قالت "عائشة بنت عبد المدان:
(حدثت بسراً وما صدقت ما زعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا)
(أنحى على ودجى ابنيَّ مرهفةً ... مشحوذة وكذاك الأمر يقترف)