خلطت. فأما كبلت فمعناه قيدت. يقال: كبلته كبلاً، والكبل: القيد.
ويقولون: افعل كذا أُمالي. والصواب: إما لا، وأصله إن لا يكن ذلك الأمر فافعل هذا، وما زايدة، وأنشدني "أبو زكريا" رحمه الله:
(أمرعت الأرض لو أن ما لا ... لو أن نوقاً لك أو جمالاً)
(أوثلة من غنم إما لا)
ويقولون: فعلت ستي وقالت ستي، والصواب أن يقال: سيدتي؛ لأنه تأنيث السيد. وقرأت بخط "أبي الحسن علي بن محمد الكوفي": حدثني "عبد الله بن عمار الطحني" قال حدثني "الزغل" قال: رأيت "ابن الأعرابي" في منزلنا، فقالت عجوزٌ لنا: ستي تقول كذا وكذا، قال: فقال "ابن الأعرابي": إن كان من السؤدد فسيدتي، وإن كان من العدد فستتي، لا أعرف في اللغة لستي معنى.
وقد تأوله "ابن الأنباري" فقال: يريدون يا ست جهاتي، وهو تأول بعيدٌ مخالف للمراد.
ويقولون: حطب زجل، وإنما هو جزل، وهو الغليظ من الحطب، وقيل اليابس قال الشاعر:
(ولكن بها ذاك اليفاع فأوقدي ... بجزلٍ إذا أوقدت لا بصرام)