وكذلك يجعلون الجحر اسماً لها خاصة، وإنما الحجر كل ما يحتفره في الأرض من الدواب، ما لم يكن من عظام الخلق، نحو جحر اليربوع والثعلب والأرنب وشبه ذلك.
ومن ذلك الذميم بالذال المعجمة، يضعه الناس موضع الدميم بالدال غير المعجمة فيقولون: فلان ذميم أي قميءٌ حقير.
والصواب أن يقال: دميم بالدال غير المعجمة، فإن كان سيء الخلق قيل: ذميم.
يقال من الأول: رجل دميم وامرأة دميمة من نساء دمايم ودمام، وما كنت يا رجل دميماً، ولقد دممت بعدي تدم دمامةً، واشتقاقه من الدمة وهي النملة والقملة الصغيرة.
فالدمامة بالدال مهملة في الخلق، والذمامة بالذال معجمة في الخلق. يقال: ذم الرجل يذم ذماً وهو اللؤم في الإساءة.
ومن ذلك الانتفاخ بالخاء، ويضعه الناس موضع الانتفاج بالجيم، ولكل واحد منهما موضع يوضع فيه.
فأما الانتفاخ بالخاء فعظم الجنبين الحادث من علة أو أكل أو شرب.
والانتفاج بالجيم ع ظم الجنبين خلقةً من غير علة. يقال: رجل منتفج الجنبين. وفرسٌ منتفج الجنبين. قال الشاعر: