الْمغرب وَنزل المرية يعرف بِابْن جُنُون ويكنى أَبَا الْحسن سمع بِبَلَدِهِ من أَبِي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْزَة الغساني وبقرطبة من أَبِي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي الْقَاسِم الشراط وَغَيرهم ورحل فَسمع بالإسكندرية من أَبِي الطَّاهِر السلَفِي وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الغزنوي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد بن مفرج بن غياث الأرباحي وَسمع بالموصل من أَبِي الْفضل عبد الله الطوسي ويروي أَيْضا عَن أَبِي الْحجَّاج يُوسُف بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل ويكنى أَبَا يَعْقُوب وَهُوَ دمشقي وَأبي الْحسن بن عَليّ بن فَاضل بن سعد الله بن صمدون الصُّورِي وَغَيرهم وَسكن مصر والقاهرة وَحدث بهما وَله أَرْبَعُونَ حَدِيثا مسلسلة رَوَاهَا بِزَعْمِهِ عَن ابْن بشكوال ثمَّ انتحلها لنَفسِهِ وَتبين فِيهَا كذبه وَذكره أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَحكى أَنه لقِيه مَرَّات ثمَّ زهد فِيهِ لما تقرر عِنْده من كذبه فِي رِوَايَته وتواليفه الَّتِي مِنْهَا بِزَعْمِهِ كتاب الْبُسْتَان فِي عُلُوم الْقُرْآن وَكتاب فتح المتخلف وَجمع المفترق وَكتاب الزلفة والإرشاد إِلَى مَا قرب وَعلا من الْإِسْنَاد وَحكى أَبُو عبد الله التجِيبِي وقرأته بِخَطِّهِ سَمَاعه مَعَه لصحيح الْبُخَارِي من أَبِي الطَّاهِر بن عَوْف سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة وحدَّث عَنْهُ أَبُو القَاسِم الملاحي وَعَن السلَفِي فِي مقدمه عَلَيْهِم غرناطة وَوَصفه بالثقة وَكَانَت إِجَازَته لِابْنِ حوط الله فِي رَجَب سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
618 - عَليّ بن أَبِي الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن من أهل تلمسان يعرف بِابْن أَبِي جُنُون ويكنى أَبَا الْحسن روى عَن أَبِي عبد الله الْخَولَانِيّ وَأبي عمرَان بن أَبِي عَليّ بن سكرة سمع مِنْهُم بالأندلس فِيمَا بَلغنِي وَيبعد ذَلِك عِنْدِي وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَكَانَ عَالما حَافِظًا سيدا جوادا وَله مُخْتَصر فِي أصُول الْفِقْه سَمَّاهُ المقتضب الأشفى من أصُول الْمُسْتَصْفى وَسمع مِنْهُ ذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق التلمساني وروى عَنهُ هُوَ وَأَبُو الْمجد عقيل بن عَطِيَّة وَأَبُو الخَطَّاب بْن الجَميَّل وَغَيرهم وَكَانَ حَيا فِي آخر عشر الثَّمَانِينَ وَخمْس مائَة