وَكَانَ أَبُو مُحَمَّد فِي شبيبته قد نكب على أَيدي بعض أُمَرَاء لمتونة وَغرب أَبوهُ غَالب إِلَى السوس وَهَذَا الْبَيْت ثَالِث بَيْتَيْنِ تقدماه وهما

(جَاءَ الْكتاب من الحبيب بِأَنَّهُ ... سيزورني فاستعبرت أجفاني)

(غلب السرُور عَليّ حَتَّى إِنَّه ... من فرط عظم مسرتي أبكاني)

(يَا عين صَار الدمع عنْدك عَادَة ... تبكين فِي فَرح وَفِي أحزان)

(فاستقبلي بالبشر يَوْم لِقَائِه ... ودعي الدُّمُوع لليلة الهجران)

أوردهَا عبد الدَّائِم بن مَرْزُوق القيرواني فِي شَرحه لشعر المتنبي الَّذِي سَمَّاهُ بالمكتفي ونقلتها من خطّ أبي مُحَمَّد الركلي وَالْبَيْت الْأَخير لغيره

718 - نزهون بنت القليعي وَهُوَ فِي مَا أَحسب أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خلف بن عبد الملك بْن غَالب الغساني

من أَهْل غرناطة كَانَت أديبة شاعرة سريعة الْجَواب صَاحِبَة فكاهة ودعابة مَعْرُوفَة مِنْهَا أخذت فِيمَا بَلغنِي عَن أبي بكر المَخْزُومِي الْأَعْمَى وَحكى لي بعض أَصْحَابنَا الثقاة أَنَّهَا كَانَت تقْرَأ علينا فَدخل أَبُو بكر الكتندي فَقَالَ يُخَاطب المَخْزُومِي

(لَو كنت تبصر من نجالسه ... )

فَقَالَت هِيَ

(لغدوت أخرس من خلاخله ... )

(الْبَدْر يطلع من أزرته ... والغصن يمرح فِي غلائله)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015