دانية وَكَانَت أديبة ظريفة كاتبة شاعرة ذاكرة لكثير من اللُّغَة قَالَ أَبُو الحزم بن عليم فِي شَرحه لأدب الْكتاب لِابْنِ قُتَيْبَة وَذكر الموسقة وَهِي خَشَبَة بَين حمالين يَجْعَل كل وَاحِد مِنْهُمَا طرفها على عُنُقه وبذكر الموسقة أغربت جَارِيَة لمجاهد أهداها إِلَى عباد كاتبة شاعرة على عُلَمَاء إشبيلية وبالهزمة الَّتِي تظهر فِي أذقان بعض الْأَحْدَاث وتعتري بَعضهم فِي الْخَدين عِنْد الضحك فَأَما الَّتِي فِي الذقن فَهِيَ النونة وَمِنْه قَول عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ دسموا نونته لتدفع الْعين وَأما الَّتِي فِي الْخَدين عِنْد الضحك فَهِيَ الفحصة فَمَا كَانَ بإشبيلية فِي ذَلِك الْوَقْت من عرف مِنْهَا وَاحِدًا قَالَ وسهر عباد لَيْلَة لأمر حزبه وَهِي نَائِمَة فَقَالَ
(تنام ومدنفها يسهر ... وتصبر عَنهُ وَلَا يصبر)
فأجابته
(لَئِن دَامَ هَذَا وَهَذَا بِهِ ... سيهلك وجدا وَلَا يشْعر)
702 - غَايَة المنى جَارِيَة أندلسية متأدبة كَانَت تَقول الشّعْر وَعرضت على ابْن صمادح صَاحب المرية فَلَمَّا مثلت بَين يَدَيْهِ قَالَ لَهَا مَا اسْمك قَالَت غَايَة المنى فَقَالَ لَهَا أجيزي