سمعت أبا الحسن الدارقطني الحافظ -رحمه الله- يقول كنت قد عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن الحسن الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول كان من الواجب للشيخ أبي بكر الإسماعيلي أن يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان ينبغي أن يتبع كتاب محمد بن إسماعيل فإنه كان أجل من أن يتبع غيره أو كما قال.
قال حمزة وسألني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بمصر عن أبي بكر الإسماعيلي وما صنف وسيرته فكنت أخبره بما صنف من الكتب وجمع المسانيد والمقلين وتخريجه على كتاب محمد بن إسماعيل البخاري وجمع سيرته فتعجب من ذلك وقال لقد كان رزق من العلم والجاه وكان له صيت حسن.
سمعت الإمام أبا بكر الإسماعيلي يقول حكى بعض أصحابنا عن أبي القاسم المنيعي أنه قال ما رأيت أقرأ من أبي بكر الجرجاني فقيل له فأبو بكر الوكيعي قال ولا أبو بكر الوكيعي.
قال حمزة وسمعت جماعة من مشايخ بغداد منهم أبو الحسين محمد بن المظفر يحكون جودة قراءته وقالوا كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره.
وقال أبو بكر السمعاني في أماليه قال الحاكم أبو عبد الله أبو بكر واحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلهم في الرياسة والمرؤة والسخاء ولا خلاف بين الفريقين من أهل العلم فيه سمع بخراسان عمران بن موسى والحسن بن سفيان وأقرانهما وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأقرانهما وبالكوفة أبا جعفر الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وأقرانهما وبالبصرة أبا خليفة ومسبح بن حاتم وأقرانهما وبالجزيرة أبا يعلى ومحمد بن عزيز وأقرانهما وبالأهواز عبدان